دمعتان تشبهان المطر ....حسن الخندوقي / المغرب
ليس لي في العير و لا في النفير
فالعير تجارة
و إنني سيد المفلسين
و النفير شجاعة
و كأني فخر الجبناء
و ليس لي في الشعر نقير و لا قطمير
فمنذ غبت عنكِ
قَلاني وحي عينيكِ
و منذئذ أشعر بالبرد
جهنم لن تبلغ روحي لتدفئها
وحده حضنكِ قد ينقذها من هذا القر
أعرف أنكِ ، مثلي ، مقرورةٌ
تشعرين كما أشعر
و تقولين كما أقول :
لو كنتُ في حضن أبي
لَما اعتراني البرد
و ما اهتممت لِما يتقاطر
من سقف ( بَرّاكَتِنا ) المهتريءِ
من مياه المطر
فهو الذي حَفَّظني نشيد التحدي :
" سقف بيتي حديدْ
ركن بيتي حجرْ
فاقصفي يا رعودْ
و اهطل يا مطرْ "
شتان بين قولك و قولي
يا حبيبتي
بينهما مسافات يعتريها الزمهرير
و أزمان جَمَّد عقاربَها الإفتقار
و ها أنتِ مقرورة
تنزوين في ركن كي لا يصيبك القَطْر
و ها أنذا متجمد في زاوية
أراقب ، من خلال الزجاج ، المطر
ح - خ ( ابن الزاوية )
دمعتان تشبهان المطر ....حسن الخندوقي / المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
14 نوفمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: