سلام على ذلك الطفل .....بقلم هيثم الأمين / تونس
// نصوص أفرزتها و أنا عالق في فم الفراغ: نص 5 من 14//
سلام على ذلك الطفل
--------
يا أمّهُ،
ذاك الرضيع الذي
سقط، سهوا، من ثقب أسفل كيس شهوتك
في المزبلة
فالتهمت القطّةُ نصفٓ
قضيبهِ
و خصيتيهْ
كيف تراه، اليوم، يواجه العالمٓ
بنصف قضيب
و بدراقتين
على صدرهِ؟!!
هل
كبر طفلك يا أمّهُ
أم
مات بخطإ طبيّ متعمّدٍّ
أم
مات، صدفةً،
حين أحبْ؟!
طفلكِ،
يا أمّهُ،
كان لذيذا جدا
حين قدّمه الرصيف،
مع الكثير من النبيذ،
عشاءً لغريب وشم على فخذه جمجمة و عظمتين!
طفلك لم يمتْ،
يا أمّهُ،
بعد ذاك العشاء
و لكنّهُ
ماتَ بضحكة أطلقتها، على قلبهِ،
حبيبتهُ
و مات،
أكثر من مرّةٍ،
بسمّ الدرّاقتين على صدرهِ
و مازال يواجه العالمٓ
بنصف قضيب
و بدرّقتين على صدرهِ!
يا أمّهُ،
كم طفلا
أنجبت بعدهُ
مثلهُ
و كم.. بعدهُ
من طفلٍ
أطعمته للقطط
و للغرباءْ؟!
يا أمّهُ
السلام على طفلك
يوم ولدَ
و في كلّ مرّةٍ
يموتْ!
سلام على ذلك الطفل .....بقلم هيثم الأمين / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
15 نوفمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: