إنني أبذل كل ما بوسعي لأجلك ...بقلم مروة راضي / فلسطين



إنني أبذل كل ما بوسعي لأجلك
أفلا تراني
أتهشم بلا صوت
 و أنظر إلى عينيك فأرى بريقي
حين تخمد النار  ببطء
هل كان الماء يحتضنها بذراعيه
أم  يكتم انفاسها بيديه
أم
أنه السلام الذي يجر
ألما
ليتكئ عليه
دون ان يلام
بلى إنها اللام
اللام
التي دوما في النهاية
مثل فأس يحطم شجرة
لم
ربما عود الثقاب ليس مجرما
كما تظنون
ربما لم يرد أن يضرم النار
في قلب أحد
 سوى أمه
يفرك رأسه في صدرها
أعيديني إليك
أعيديني إلى وطني الصغير
لكنها تمددت لموتها وتركته
مثل أي جندي يموت
ومثلما تحترق أصابع الحرب الضعيفة
كي تضيئ الطريق إلى التراب
ولا يطفئها شيئ سوى الموت
وما أدراك ربما النقطة تلك
 التي تنتظرك دائما
وتمقتها
هي كوكب معتم
 من شدة إخضراره
صار أسودا لا بسكنه أحد
مثل قلبك ،
او  قلب توقف من شدة إكتظاظه
 بالمارة
الذين لا يتوقفون لتفقدك
وما أدراك
ربما النقطة  تلك هي
شهوتك الأخيرة
 قذفتها لتستريح فأتعبتك.
وما أدراك
ربما الطفلة التي
وقفت تئن
لو كان لي أي أم
هي البداية.
وما أدراك
ربما المرآة التي تهندم
أمامها
 و تحمل في قلبها
الكثير من الخدوش
لتحتفظ بوجهك فيها
هي مرآة ستتهشم
من يدك !
إنني أبذل كل ما بوسعي لأجلك ...بقلم مروة راضي / فلسطين Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 15 نوفمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.