حَقِيقَةُ العُنَّةِ وَ فُجُورُ المَجَاز ..حسن الخندوقي ..المغرب
▪ حَقِيقَةُ العُنَّةِ وَ فُجُورُ المَجَاز
[[ غالبا ما يكون اللاوعي شهيا
و يكون الوعي شقيا
فالأول مترع بالشهوات
و الثاني مجلل بالحسرات
و في هذا الزمان العقيم
لا الأول يجدي
و لا الثاني يهدي
تيه بينهما... ]]
و كما أقول لنفسي
في المرآة أحياناً
لأول مرةٍ
سأقول للغةِ
وجهاً لوجهٍ
مُبَحْلِقاً في عينيها
المُبَحْلِقَتَيْنِ فِيَّ
دون خجلٍ
دون خوفٍ
دون تأنيبِ ضميرٍ :
تبا لك
عليك اللعنة
طز فيك
لماذا تمنحين نفسك
لرجل عِنِّينٍ
لا يَنْعَظُ إلا بالسَّادِيَّةِ
التي يمارسها على جسدك الطاهرْ
انا رجلٌ عِنِّينٌ و فاجرْ
عَرَّيْتِني
فضحتِني
جَرَّسْتِني
سَحَلْتِني
على أشواك المجازِ
و رميتِني
على مِنْطَادِ الحقيقةِ
ثم قلتِ لي : طِرْ
و هل يطيرُ
الجسدُ المثقوبُ
بِرَصَاصِكِ
انتقاماً من ساديَّةِ
شاعرٍ عنينٍ و فاجر ؟!!
ثم تُرَبِّتِينَ على كَتِفِي
كلَّ ليلةٍ
كي أَنْعَظَ من جديدٍ
قصيدةً من خطايا ساديَّةٍ
يقترفُها في حَقِّهِ و حَقِّكِ
ما فَتِيءَ
رجلٌ يسكنه شاعرٌ
عنينٌ في الحقيقةِ
و فاجرٌ في المجاز
ح - خ ( ابن الزاوية )
ليست هناك تعليقات: