خاتمةعاطفيّة..الدكتور يوسف حنا/ فلسطين
ـــ خاتمةعاطفيّة ـــ
.
.
أعطيني عينَيكِ الباكية، لأقبلها مرَّةً أخرى
ودعيني أرحل...
ألا تدرين
أن محاولة تنسيق كيانِنا
ليست زقزقة طيور زرقاء
إنما غضب وحشٍ مجنون
يلدغُكِ ويُدمي وجنتيكِ
كلَّما حاولتِ حبسَه في قفصٍ
أو ربطه برجلِ سرير؟!
.
.
أعطيني عينَيكِ الباكية، لأقبلها مرَّةً أخرى
ولا أطلب منك أيَّ شيءٍ آخرَ!
ألم تخمّني
أن لحنَ أغنيتِنا قد انتهى
وكلَّ السعادةِ المُرتجلةِ
التي نسير بها
كانت مجرَّدَ وهمٍ
مثلَ دُميتَيِّ عرضٍ بأرواحٍ قطنية
في (ڤيترينا) من زجاج مُهشَّم؟!
.
.
أعطيني عينَيكِ الباكية، لأقبلها مرَّةً أخرى
لأن هذا كل ما بوسعي، أن أقبلها..
تكريماً ووفاءً لتكاملنا الماضي،
وما من شيء منه بقي
سوى جدارية فسيفساء زائفة،
فيها بعضُ مخالب لوحشٍ مسعور
يُدمي صورتين بشريتين!
ألا تعرفيهما؟!
ليتك تتذكريهما..
حاولي!
.
يوسف حنا
اللوحة "عروس الريح"من أعمال الرسام النمساوي أوسكار كوكوشكا
Oskar Kokoschka - The Bride of the Wind (1912)
ليست هناك تعليقات: