من يا ترى؟ ........بقلم أمال محمود / سوريا
من يا ترى ؟
من يجبر عيني على الينوع
فيحثهما على فعل الرؤية ؟
من يلقي ظله على عقارب ساعتي
فتسير دقائقي عكس نوايا الحزن ؟
من يوقظ الصخرة الغافية على صدري
فيطلق سراح وساوسي كأرواح شريرة
لتخرج من رؤوس أصابعي المتيبسة قهرا ؟
من يضاعف أيامي القليلة المتبقية
فتتوقد في داخلي شعلة الحياة ؟
من يستضيف الشمس في حدائقي المهجورة
فترفع أوراقي المتساقطة بصرها
لتشهد لون السماء ؟
من يرتل على مسامع نجمتي المعلقة في طرف الليل
قصيدة حب ؟
فيندلع في جوفها نور يحرق العتمة
تسقط من قلب الظلام كشموس صغيرة
و تدحض مفهوم الضوء
لا أحد سواك !
--------------------
كغزالة ..
أقف على سفح قصيدتك المتعرجة
أنتظر انهيال الليل
لأنزلق على منحدراتها الجليدية
و أقبض على جمر قلبك
لنكمل المشهد
أنا طريدتك
التي ترمي بنفسها بين ضواري أحزانك
لتصطاد لحظات ارتعاداتها
و أنت العاشق المتمرس بكامل سطوتك
تقف مذبوحا بين يدي غزالة
يجمعنا عناق يبدد أنفاسنا على أرض قصيدة !
--------------------
في كل ليلة ..
أولد من جديد
أجدني بلمحة عمر طفلة
أقف عند عتبة قصيدتك
على حين غفلة
يرفعني حزنك الضاحك المتكئ على خرائب العالم
إلى مستوى عمرك
فأعانقك و أحيا
و ما أن تبتعد عني حتى أشيخ في لحظات
قل لي بربك :
كيف لك أن تختزل في كل قصيدة من قصائدك ؟
حياة كاملة !
--------------------
لست امرأة متكبرة ..
إنما مكابرة
و في داخلي ما يكفي من الكبرياء
لأكمم ثغر قلبي
أعترض سبيل أنينه
أحرق كل سلالم نجاتي
و أخلع جثتي جانبا !
--------------------
من يا ترى؟ ........بقلم أمال محمود / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
15 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: