غُدَدٌ تستفز الكتابة ....حسن الخندوقي / المغرب
غدة الإضطراب
و غدة الخوف
و غدة الرجاء
تحالفتْ عليّ
لذا ، لستُ مسؤولا
عما سيأتي من كلام
أو هذيان
أو نثرِ شعر
أو شعرِ نثر
أو هرطقاتٍ
أو تباريحِ روح...
غريب ما أشعر به نحوي
لو كانت حقيقتي تكمن في هذا الشعور
لما استحققت أن أكون موجودا
فلا يليق بالله أن يخلق كتلة من القبح
لا ملمح للجمال فيها .
هذه مقدمة قبيحة
أعلمُ ذلك
و لن أعتذر من أحد .
هكذا أراني دونكِ
في عجزيَ المزمنِ
عن مد شيء جميل
نحوكِ
أيتها الوردة التي نزعها الله
من عروة حياتي
لأنني لا أستحقها
- هل أنا فعلا لا أستحقكِ ، أيتها الحياة ؟؟؟!!! -
و هكذا صِرت
أمشي بين الناس
كتلة قبح
تَزْكُمُ أعينهم
فيضعون أصابعهم
في إستي غمزا و لمزا
فتبا لهم
و تبا لكل همزة لمزة
و تبا لي دونكِ .
غريب ما أشعر به نحوي
رغم أن معظمهم
يؤكدون لي
أنها ليست حقيقتي
فأين حقيقتي
أيتها الحياة التي
غادرت عروة سترتي
و تركتني عاريا من كل بهجة .
و هذه المُهجة
تَلْهَجُ بذكركِ
آناء الإضطراب
و أطراف الخوف
و بعضَ نُتَفٍ من رجاء .
لعلني أوزوريس
تأخرت به الأسطورة
و ها أنا كما العادة
في ال it is too late
فيا إزيس
هذه أشلائي موزعة
على طول رقعة
المسافات الخرافية
بيننا...
هَلُمّي
و اجمعي ما استطعتِ منها
و ازرعيها في عروة سترتي
لعلني أستقيم أنيقا
أَتَأَبَّطُكِ في ما تبقى لي
من طريق نحوكِ
لتبدأ رحلتكِ نحوي
تحليقا نحو مباهج الله
التي وعد بها طيور الجنة
أو سيرا على حرير المسرات
أو حتى ضَلَعاَ على كَتِفَيّ الواهنين .
ها قد دخلت غدة رابعة
على خط التحالف ضِدّي
إنها غدة الغناء
أو لعلها غدة الرقص
ترقص كلماتي
على تباريحي
كي أستُر عن عينيكِ
الملائكيتين
كتلة القبح التي صِرْتُها
فلعلني أصير جميلا و أنيقا
حين تصفقين لي هاتفةً :
برافو . برافو
برافو ، بابا...
ح - خ ( ابن الزاوية )
غُدَدٌ تستفز الكتابة ....حسن الخندوقي / المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
13 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: