أريد الولوج إلى عالمك......سالم مهيم / اليمن
أريد أن ألج عالمك ولكن لا مدخل أمامي
لا صوتي يبلغك، ولا كلماتي تصل إليك،
حتي حروفي أصيبت بالخرس، واللجلجة،
لا صوت، ولا إشارة، ولا رسالة،
كل درب إليك مغلق برتاج العدم،
وكل نافذة أطل منها عليك مقفلة،
أحاول التجريب،
لكن الفشل حتى الآن يتمكن مني...!
تعبت من الأخطاء المتكررة والمحاولات،
وأشفق الإحباط عَلَيَّ فأخذني إلى استراحته،
فلا تؤاخذي هذا المغلول بلا جدواه ...!
ولا تذهب نفسك عليه حسرات...!!
سيظل مثل جمل المعصرة...!!
لا يدري إلى أين تأخذه الخطوات...! ؟
ولا يعرف وجهته،
هاهي السنوات تنسرب مني واحدة بعد الأخرى...!
والمواجع تنشب مخالبها في جسدي المنهك،،
وقلبي الذي كان يسع الوجود...
أصبح ضيقا
تتلاعب به ريح الضغط..!
وعواصف القلق التي لا تهمد،
قلبي الذي كان يركض في برية العشق بلا توقف،
ويقيم المهرجانات للربيع والخصب،
ويخترع الشفرات والعلامات والإشارات،
للإحتفاء بك..،
والوقوع في شراكك عن طيب خاطر،
والتعرض لسطوة العقبات، لمقارعتها من أجل الظفر بقربك،
كنت النخلة الوارفة في القيظ اللاهب،
والملاذ الآمن في الشتاء القارس،
كان من السهل مخاطبتك،
والإعتراف لك،
والإرتماء بين أحضانك،
وكنت تقومين بما يلزم
تسندين الأحلام المرتعشة،
وتسددين الخطى الضائعة،
وتقيمين الأفكار المتعثرة،
وتروين الخلايا الظمأى،
تتوهجين فتنقشع العتمة،
وتبتسمين فيتوارى اليأس،
وتهطلين غيثا فتخصب الحياة،
تأخذين بيدي إلى حدائق النشوة،
وتتركين روحي غريقة في أنوار اللذة، وتخترعين أنت القواميس والإشارات والعلامات والدوال، لكي نتصل معاً...،
نعبر الموانع والحواجز ونقهر الأغلال،
ونرتكب الحرية دون يصفعنا القلق،
ونحلق في الآفاق الشاسعة دون أن نخشى، الأشراك المتعطشة لاصطيادنا،
لكن ها أنا الآن مباح كبلادي
لقصف العنجهية والحقد والظلام،
والأغلال المستفزة، والوهن المتحالف مع الجنون، والخوف، والصمم اللابد في الأعماق...!!،
لا أستطيع أن ألج عالمك...
لا صوتي يبلغك،
ولا رسائلي تصل إليك،
الخرس رسالتي الوحيدة،
والصمت دليل رغبتي فيك،
هل تشعرين بي...!؟
وتسمعين حفيف روحي..؟
أريد الولوج إلى عالمك......سالم مهيم / اليمن
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
17 نوفمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: