ما كان هيّنا بقلم نسرين المسعودي تونس
كنّا نوقد قبلاتنا
نحترق كأعواد ثقاب جافة
نتأجج كالحطب
نرسل شعاع الرسائل
نطوي الأرض اشتياقا
نحترق كأعواد ثقاب جافة
نتأجج كالحطب
نرسل شعاع الرسائل
نطوي الأرض اشتياقا
ما كان الذي بيننا هيّنا
عشق امرأة تشبهني
و رجل يشبهك
عشق امرأة تشبهني
و رجل يشبهك
تجاعيد البيداء وجهه
مزيج الصحراء و الماء
عطره النخيل و الاكليل
جبينه غبار القوافل الحزينة
مزيج الصحراء و الماء
عطره النخيل و الاكليل
جبينه غبار القوافل الحزينة
ما كان هيّنا لامرأة
تتغنّج أطرافها بفستان شفاف
تضع الرحيق على شفتيها
تلتقط السلفي بسيجارة
تسابق الغيمات
تشرب الحلم
تتغنّج أطرافها بفستان شفاف
تضع الرحيق على شفتيها
تلتقط السلفي بسيجارة
تسابق الغيمات
تشرب الحلم
امرأة
بشهوة لؤمك
تتسلّل اليك
كطير مهاجر نسي سربه
تحط على جذعك
تنسج عشا بقشّ لهيبك
كنت
ترسم هشاشتي
تمكر بتشتتي
تسرق صوتي
تحتلني كالدم
من تحت جلدي
بشهوة لؤمك
تتسلّل اليك
كطير مهاجر نسي سربه
تحط على جذعك
تنسج عشا بقشّ لهيبك
كنت
ترسم هشاشتي
تمكر بتشتتي
تسرق صوتي
تحتلني كالدم
من تحت جلدي
ترتّب ضعفي
تسكبني برغبتي
أٌمطر من أناملي
قصائد أكتبها و تنساها
بخطوط كفيّ
تسكبني برغبتي
أٌمطر من أناملي
قصائد أكتبها و تنساها
بخطوط كفيّ
تقبضني إليك كالموت
تصنعني كقطع الحلوى اللينة
توزّعني بجيوبك المثقوبة
تنثرني وراء خطواتك
تصنعني كقطع الحلوى اللينة
توزّعني بجيوبك المثقوبة
تنثرني وراء خطواتك
ثمّ ترجع الي
تجمعني بملء شهوتك
تلتهمني بشراهة
تجمعني بملء شهوتك
تلتهمني بشراهة
اختلافنا
التحامنا
اشتباكنا
لعنة حرب حلّت بكياني
التحامنا
اشتباكنا
لعنة حرب حلّت بكياني
لقاؤنا مفرح
محزن كالفراق
كلاهما يٌبكيني بلا صوت
محزن كالفراق
كلاهما يٌبكيني بلا صوت
كنّا
نقضم جدران الحانات معا
نترجّل الرصيف
نخزن قصص العابرين معا
نتظلل الشمس
نتلحّف القمر
ان اشتدّ الغياب وتدلّى
زارنا الحنين مدرار الزمن
خرجنا كالرعاة عراة
نتسلّق البؤس
نقضم جدران الحانات معا
نترجّل الرصيف
نخزن قصص العابرين معا
نتظلل الشمس
نتلحّف القمر
ان اشتدّ الغياب وتدلّى
زارنا الحنين مدرار الزمن
خرجنا كالرعاة عراة
نتسلّق البؤس
تبحث في النساء عنّي
أبحث في الرجال عنك
حتّى ينهكنا التعب
أبحث في الرجال عنك
حتّى ينهكنا التعب
ما كان هيّنا
أن تحبّك امرأة مثلي
تمحوصخب الطرقات
و ضوء السيارات
لا تسمع سوى نبضك
تملأ رحمها بملامحك
تلد كل ساعة نصاّ بتفاصيلك
تقتات من عطرها بقايا عطرك
أن تحبّك امرأة مثلي
تمحوصخب الطرقات
و ضوء السيارات
لا تسمع سوى نبضك
تملأ رحمها بملامحك
تلد كل ساعة نصاّ بتفاصيلك
تقتات من عطرها بقايا عطرك
ما كان هيّنا
بقاء امرأة ميتة
إن لم تكن تستنشقك
بقاء امرأة ميتة
إن لم تكن تستنشقك
ما كان هيّنا بقلم نسرين المسعودي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
18 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: