حبّ برتقالي بقلم مروى بديدة سوريا

أنا امرأة بعيدة بعيدة...
و أنت رجل تضحكه المسافة...
أنا امرأة نحيلة بأصابع مكسورة...
و أنت رجل تحب الأرداف السمينة...
و قبضة اليد العنيفة كي تنجو...
أنا أمرأة صغيرة ...صغيرة 
لكنني أحبك بقلب من البحر ...
في موسم البرتقال...
تذكرتك كثيرا...ثم اختنقت...
كان حبك برتقاليا ....
و كنت آنذاك تقشرني برعشة غريبة...
أما أنا و بعينين هائمتين .. 
فكنت أعصر نفسي بعنف في صدرك...
كي أبقى ممتلئة...
كنت أكره الفراغ و أنا مقشرة....
كل الذين مروا بجانبنا...
ظنوا بأننا نلهو ...
و انتظروا النهاية ليشربونا على مهل...
أما أنت و لأنك تدرك النهايات جيدا...
فكنت توقد النار كي نحترق معا...
أو نتحول إلى جمرات خالدة...
الآن لا أعلم ما أنا عليه...
لكنني دافئة جدا...و حمراء....
هذا الأحمر مزعج للغاية و يلتصق بفؤادي...
إنه الحب على الأرجح...
أو هو البرتقال حزين....
آه...كم سأستغرق من الوقت...
كم سيأكلني الأنين...
و أنا أعصر...
و أجهل الأيادي الممتدة إلي...
يا صيف المعجزات...حدق كثيرا في وجعي...
مللت الرسم بخط مائل...
أريد الطيران بريش مستقيم...
و هذا الرجل الذي في باطني الجريح...
أنقذه
أيا صيف الفرح...
كي أحظى بلوز و قبلة...