أُقرئك السلام،و قدّاس موتي بقلم سمر سليمان معتوق سوريا


رُدّ الشبهات عنّي
و انتصرني
أنا المواطنُ عدد
على تقويمك اليوميّ
من ضلعك المكسور
في شرقنا العقيم
عُلّقتُ قربانًا
اِنكفأتُ على ساقِ ظلٍّ عرجاء
فلِمَ الغضب إن مارست ثرثرتي و بعض الحماقات التي أورثتَني؟!
لستُ (ريتشي)
تلك التي تمارس حماقاتها على شواطئ (سنغافورة)
أنا بعضٌ من الحُلم لم يبلغ الحِلم ،فوق سنِّ اليباس
كلّما حاولت كتابة نصٍّ جديدٍ يخلو من أحرف العلّة
يباغتني طيفك
تتسلّل عقر الذاكرة
تُمسك بنواصي الفكرة
من أين أبدأ إذن إلّا منك!
آفةُ تقفّي الأثر أعظم الخطايا التي أرتكبتها
أنهشُ بها بعضك و كُلّي
أعود بِكَ مِنك لأُجالِس فجوةً
بِعمقِ قبرٍ ينتظرُ شاهدةً لم تُكتَب بعد
عوسجةٌ منفيَّةٌ عن طينك اللازب
أُكرِّرُ ألفًا تبًّا للحب، لو أنَّك تُدرك كم أكرهك ،و أستغفر الله بل (كم أُحبُّك)
أعيدها على مسامع الصدى في رأسي (أحبّه..أحبّه)
يا أنا: شابت آخر خصلةٍ في هذا المدى بيننا و لم أُصبح عقيدتك!
كم حرفًا من البؤسِ سيكتب على أوراق النعوة ليُطبعَ بعد انتصار النهاية؟!
و إلى متى ستبقى لعنة الموت تُمارَس في تاريخ عشقٍ شرقيّ الملامح؟!
هشٌّ هذا الاعتراف منّي،أعلم
و أنتَ الفاشلُ بتقويمِ اعوجاجي بقُبلة
على مسافةِ ساقيةٍ لا يعبرها عابرٌ إلّا المِلح
أُقرئك السلام،و قدّاس موتي بقلم سمر سليمان معتوق سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 20 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.