حين أموت بقلم صابر محمد تونس
حين أموت
سيبكي علي ذاك الطير الشريد الذي لا يزال يحط على لوح أيامي و ينقر نمل وحدتي
و الجوع الذي ربيته في جوفي شتلة صغيرة
سيجتمعان في فناء البيت و ينتحبان مرددين مناقبي الكثيرة ، و قد يأكل أحدهما الآخر
ستبكي علي الوحدة التي اختارتني رفيقا ، و كنت لها نعم الرفيق
حتى أني كتبت عنها شعرا
ستنغلق على نفسها و تبكي مرددة مساوئ القليلة
ستبكي علي أحلامي ، و اذ هي في البار ، عند زاوية مظلمة تسكر سيسمع منها موال حزين من تلك المواويل التي تتردد في الأرياف البعيدة
و ستنزل فوق قبري أمطارها الدافئة
سيبكي علي الفشل ، ذلك الجسر البلوري الذي يصلني بالقصيدة ، سيبكي طويلا حتى يتكسر
كذلك الفشل الذريع
سيبكي علي حزني الكبير ، ذاك العجوز الطيب الوقور ، سيقف على قبري و يقرأ فاتحة أشعاري : ( أدخل جسدي ، أهيأ أسمائي للعودة ، جثتان كانتا ببابي ، الأولى لي و الثانية لغيابي ،، )
سيبكي طويلا حتى يضحك ..
سيبكي علي سكان شعري : الطفل الذي كنته | الاسكافي | بقال الحي | المرآة | أحمر الشفاه | العشريني الذي كنته | جامعة القوارير | بائعة السجائر | تجاعيد أبي | المعقول | اللامعقول | نساء بدينات | الشجرة التي ينتهي بها قلبي ....
سيجتمعون في أمسية بكائية و يمدحون طيبتي ..
و سيبكي علي ، قبل أن أنسى ، قط الجار ..
سيبكي علي ذاك الطير الشريد الذي لا يزال يحط على لوح أيامي و ينقر نمل وحدتي
و الجوع الذي ربيته في جوفي شتلة صغيرة
سيجتمعان في فناء البيت و ينتحبان مرددين مناقبي الكثيرة ، و قد يأكل أحدهما الآخر
ستبكي علي الوحدة التي اختارتني رفيقا ، و كنت لها نعم الرفيق
حتى أني كتبت عنها شعرا
ستنغلق على نفسها و تبكي مرددة مساوئ القليلة
ستبكي علي أحلامي ، و اذ هي في البار ، عند زاوية مظلمة تسكر سيسمع منها موال حزين من تلك المواويل التي تتردد في الأرياف البعيدة
و ستنزل فوق قبري أمطارها الدافئة
سيبكي علي الفشل ، ذلك الجسر البلوري الذي يصلني بالقصيدة ، سيبكي طويلا حتى يتكسر
كذلك الفشل الذريع
سيبكي علي حزني الكبير ، ذاك العجوز الطيب الوقور ، سيقف على قبري و يقرأ فاتحة أشعاري : ( أدخل جسدي ، أهيأ أسمائي للعودة ، جثتان كانتا ببابي ، الأولى لي و الثانية لغيابي ،، )
سيبكي طويلا حتى يضحك ..
سيبكي علي سكان شعري : الطفل الذي كنته | الاسكافي | بقال الحي | المرآة | أحمر الشفاه | العشريني الذي كنته | جامعة القوارير | بائعة السجائر | تجاعيد أبي | المعقول | اللامعقول | نساء بدينات | الشجرة التي ينتهي بها قلبي ....
سيجتمعون في أمسية بكائية و يمدحون طيبتي ..
و سيبكي علي ، قبل أن أنسى ، قط الجار ..
ذلكم هم أهلي الطيبون
لن يكون أحدا أشد منهم حزنا و حسرة علي
حتى أنا نفسي
بل بالعكس سأكون سعيدا
لأني تخلصت من حياة نكدية
لا ترضى بالقليل ..
لن يكون أحدا أشد منهم حزنا و حسرة علي
حتى أنا نفسي
بل بالعكس سأكون سعيدا
لأني تخلصت من حياة نكدية
لا ترضى بالقليل ..
حين أموت بقلم صابر محمد تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
20 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: