الكتابة على حافة السكين و نصوص أخرى للشاعرة رزيقة بوسواليم /الجزائر
الكتابة على حافة السكين
تَشُمُّني
أستلقي كزهرة
بين ساقيك
أنفتح كثيرا على تأويل الماء
لا أملكُ أنفا معطوفا على الرَّوائح
كل ما هناك
فقط نزهة النَّوم على بطنك
أباغت اللَّحظة القُصوى
في انجراف متعة جسدي.
لا يتسبَّب الصداع في خلخلة عظامِ الرأس
وهو بين يديك العظيمتين
يُصبح رخوًا
ويصبحُ جسدي محارة
و صدرُك الصَدَفة.
---------------------
- ________________
تبزغ
كأنك الوحيد من رحم الشمس
يطلع نجمك
طعمك الملح
و امتداد البحر ملء جبهتك
نبوغ عاطفي
أن تحضن الماء
وتبعثر سرر الموج
تغرس
بذرة عرقك تتركها
في
وهج
الرمل الأمين
وترحل مع الغروب
إلى رئة
أخرى.
----------
خاضعة أفعال الحب للتصريف
_______________________
1/
ما يفعلهُ الحبّ؟
- يقيسُ المسافة بين القلب والقلب
بين اللُّؤلؤة و السَّاق
بين الذِّراع و الذّراع
بين السُّرة والرقبة
ما يفعله الحبّ؟
- يربِّي لحم امرأة
وينزع جلدها
ينتفها و يتركها ربيبة تبحثُ عن
أمومة شجرة.
2/
كان الحبّ قطيعا
ثم
تفرَّق،
ذئبٌ لمعت عيناه
تضخمت حنجرته
الشِّعر غابة المأوى
والرَّاعي رمى العصى
وانحاز لبكاء النَّاي
يشرح نوايا الصيّادين وراء الدّغَل.
3/
هي شهرزاد
هي ليلى
هي ولاّدَة
هي ما تبقى
من عيني سيلفيا الحمراوتين
قلبها المطعون
ورأسها وجبة الاكتئاب اللَّذيذة
وكانت فرجينيا وولف
تُعدُّ جسدها سمكة سِلور لنهر لم يشبع
من لقم الحجارة.
4/
أيُّها الحبّ
شاهد بين غيمتين
لا أدري كيف تبخرت إحداهما
و من منهما الصانعة
تنسج للدَّهشة بيتًا بخيوط المطر؟
5/
للنِّساء اللَّواتي يكتبن الشّعر
بجدارة قلب
بثقة اللُّغة
بحرارة الدَّم
وبمُزْنِ وحي
سُرعة الرّيح
تُطيِّر النَّوافذ
وتبقى أساسات البناء
ثابتة.
6/
سألتُ عن الحبّ
بعوضة
ثم طارت
بعض دمي الحلو عالق
على شفتيها الرَّطبتين
وألم طفيف
على لحاء صنوبرة.
_______________
ضجرة...فلندخُل دوار غيمتي
______________________
تقول السّاعة للفراغ
أنا ضجرة
بامتلائي
يقول لها الفراغ
أنا ممتلئ بوقتك.
/
ماذا يوجد
بين القوسين؟
ما بين الفراغين؟
ما بين الساقين؟
ما بين الركبتين؟
ثم في لقاء الفخذين بالفخذين
إنها
ساعة القيامة.
/
على بطني أنام
على ظهري أتدلى
على عنقي
تحط فراشة
على كتفي مزهرية
في فمي كلمة،
اُكتُمها بفمك
وقبلني بالتمام.
/
بماذا يتحجج نهر الكلام
الرّيح اللعينة
النَّهار بعرضه
الليل بطوله
الأشجار بثمارها؟
بماذا
أتحجج أنا؟
وأنت الكلمة المحرضة
على الشغب فوق صدري
لأشير بممحاة
لكَ
تلك المسافة.
/
على ظهري نام
قط الوقت الكسول
على بطني
انزلقت سلة عنب وتين
وخوخ وتفاح وكمثرَى
وصلت
حبّة توت
إلى
مهبط سُرَّتي
فأعجبتها الإقامة.
/
قد يقول الشِّعر
هذه المرأة
لا تعرف كيف تسيطر
على رغباتها الآثمة
تحدّث بها النصوص
علانية
وتفضح جلدها البراق
ترش غابات وبرها بالعطر
وتنتف زغبها بالملقط
ترقق حواجب اللَّيل
وتقول الأشياء
ولا تخشى في الشعر شتيمة.
/
لستُ أحدثك هنا عن الغياب
إذا
كنت بين أغراضي
أفتح مرآتي أراك
أمرر يدي بالشامبو على شعري
ألمسك
أُدخلها إبطي الرَّطبة أتحسسك
قابعٌ
في حصة الاستحمام
بين منشفتي وجسدي المبلَّل.
/
تُعيد الساعة
تكتكة رأس الوقت المدبر
للمكيدة
لجلجلة الأقراط
لحكة العنق
لوشوشة النَّهدين
تمسك ثوبي المتساقط
وتديرني نحوك
تُدخلني
دوار
غيمة.
________
الكتابة على حافة السكين و نصوص أخرى للشاعرة رزيقة بوسواليم /الجزائر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
04 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: