رسالة .....عبير أبو شهده / سوريا

 رسالة 

خليلي: 

اغتيلَ عطري في ليلةٍ بلهاء 

فهل ينفعُ الزارُ ؟ 

مديةُ المرائين ترقص 

والقلبُ السّاجعُ يتوضأُ صبرا 

النورُ على سريره يُنحَر 

وقبضةُ التقاليد على رقبتي تزأر 

أمٌّ تستدرجُ القدر تعاتبه 

و النّهرُ من ذهوله كاد يلحد

الجميعُ فلاسفةٌ 

و القهرُ خرجَ من غمده لايرحم 

أُجبرُ الموتَ أن يفتحَ نوافذَه 

فأنّى لرحمٍ يابسٍ أن ينجب  


العدلُ خُتِمَ بالشمع الأحمر  

هيهاتَ المكلوم أن يغفر 

الظلمُ دينُ الحاقدين 

يصبغ الورد ألما 

فكيف لي أن أوقظ الحبّ 

بعد أن ثَمِل الفؤادُ وجعا ؟ 


تمهل خليلي : 

ضجرةٌ أنا 

متعبةٌ .. 

ضائعةٌ تحت ندف الغدر 

أُ نشدُ صهيل النخوة 

أغاثُ صدوداً .. و لا عجب 

القبحُ يرقصُ على قيح الكرامة 

فمن يبالي 

لم يعد لحاضري أمسٌ 

لم يعد لصراخي صوتٌ 

معتصمٌ قد مات 

معتصمٌ قد مات



رسالة .....عبير أبو شهده / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 02 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.