الزَّمنُ المُستعار ... د.عاطف الدرابسة / الأردن

 الزَّمنُ المُستعار ..

قلتُ لها :

بعضُ الأيَّامِ شهرٌ

وبعضُ الشُّهورِ ثانيةٌ

سألتُ عن شهرِ تمُّوز

صوتٌ من بجعةٍ سوداءَ

يُجيبُ :

لا تنتظرْ شهرَ تمُّوزَ

فهو لن يأتيَ

كما كان يأتي 

يومُ الخميس ..

صوتٌ آخرَ

يخرجُ من بينِ صفيرِ الرِّيحِ

يهمسُ بأُذني :

انتظرهُ 

سيأتي يومَ السَّبت ..

الطَّريقُ إلى السَّبتِ

يبدأُ من عينيكِ

وينتهي في منتصفِ الحُلم ..

الحُلمُ 

يبدأُ من عينيكِ

وينتهي في منتصفِ الغار ..

الغارُ ذاكرتي 

ذاكرتي خائنةٌ

ما أكثرَ الأسماءِ 

التي تقفزُ منها إلى الماء ..

الماءُ 

يخرجُ من عنقِ الصَّباحِ

مثلَ امرأةٍ تُجيدُ المُواء

أستمعُ إلى المُواءِ

أُصغي لطقطقةِ الشَّهوةِ

كأنَّني في مملكةِ الشَّبق ..

سأخرُجُ من الحُلم

سأبحثُ عن الدِّفءِ 

خارجَ الشَّمسِ

ما أقسى الزُّحام 

خارجَ الأمكنةِ المهجورة !

آخرُ نبضةٍ

هناكَ خرجتْ من القلبِ

آخرُ نبضة

صرخَتْ بصمتٍ :

(أُحبُّكِ) ..

د.ع /\