كافيا جدا لنموت معا بقلم فدوى زياني المغرب


كل ما أحتاجه الأن 
أن أمسك بيدي
بظلي 
بأوراقي الممزقة
ونعبر معا هذا الفراغ
الممتد على جسر القصائد
ولأن العمر الذي مضى
له حكايات
تجترها الذاكرة..على مهل!
فسنعلن ميلادنا من جديد
كلما أسرعت بنا الأيام
صوب المنتهى!
ونحن نتقاسم حفنة الهواء
المخبأة خلف الجدار
أملا في القبض على اللحظة الهاربة
أملا في العثور على وطن
في عيون الصباح اللامعة
وطن بحجم قلبك
يتسع لكل هذا العبث
سيان عندي
إن كانت الشمس الباسمة
ستزهر في حضورك
أو تنطفئ !
سيان عندي
إن كانت رسالتك المغلقة
تخبئ لغم الأمل
بين طياتها
أو تنشب الحرائق !
أتعرف
هذا الغريب
المطل من بؤبؤ عينيك!
وذاك الذي يغرس أنيابه
في وجه السماء !
أتعرف
تلك الغيمة الضاحكة
كأنها تحاول بعينين واثقتين
الوصول إليك !
كل هذا لم يعد يعنيني
يكفيني أن الطريق إليك
ليس طويلا لهذا الحد
يكفيني أن الطريق إليك
خطوة واحدة
وإن لم يعد هذا العمر كافيا
لنعود معا
فقد يكون كافيا
كافيا جدا
لنموت معا !
كافيا جدا لنموت معا بقلم فدوى زياني المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 28 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.