غضب بقلم محمود طارقي تونس
الحكومة تغرس عمود الكهرباء في حي مظلم
ولكن عندما يزيد الظلم
لن تراه أكثر من قضيب معدني يغتصب أرضك...
لن تراه أكثر من قضيب معدني يغتصب أرضك...
الوقت مناسب الآن لنضيف ثقوبا أخرى لأحزمتنا الجلدية،
حتى تصبح على مقاس رقاب من يتاجرون بدمائنا...
حتى تصبح على مقاس رقاب من يتاجرون بدمائنا...
وحتى الأنوثة ستكون تعبيرا عن الغضب،
شفاه حمراء
وأظافر حمراء
بلون الدم فقط...
شفاه حمراء
وأظافر حمراء
بلون الدم فقط...
سنتنفس الغضب مع الأكسجين،
وكلما هبّت الرياح ستتحرك رغبتنا في قتلهم مع خصلاتنا...
وكلما هبّت الرياح ستتحرك رغبتنا في قتلهم مع خصلاتنا...
سنعيد تشكيل المفاهيم حتى لا تخدعنا اللغة مرة أخرى
وسنجعل من تحية عابرة مثل "صباح الخير" وعدا بين غريبين ليموتا معا
حتى تعرف الأجيال القادمة معنى الصباح في وطن حقيقي...
وسنجعل من تحية عابرة مثل "صباح الخير" وعدا بين غريبين ليموتا معا
حتى تعرف الأجيال القادمة معنى الصباح في وطن حقيقي...
الأعصاب التي تمزّق أحشاءنا،
هي السكاكين التي سنمزق بها أجسادهم...
هي السكاكين التي سنمزق بها أجسادهم...
ولن نسمح لهم بأن يخدعونا مرة أخرى،
فلطالما كانت ملابس الجوعى متسخة بفضلات الأكل
بينما الموائد العظيمة تنزل في بطون الفاسدين دون أن تترك أي أثر على قمصانهم البيضاء...
فلطالما كانت ملابس الجوعى متسخة بفضلات الأكل
بينما الموائد العظيمة تنزل في بطون الفاسدين دون أن تترك أي أثر على قمصانهم البيضاء...
لن نخاف مرة أخرى،
وأمام كل عدسة مراقبة سنرفع أبصارنا مبتسمين ونقول لهم:
"عيوننا هي العدسات التي ستراقب موتكم".
وأمام كل عدسة مراقبة سنرفع أبصارنا مبتسمين ونقول لهم:
"عيوننا هي العدسات التي ستراقب موتكم".
غضب بقلم محمود طارقي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
22 يونيو
Rating:

ليست هناك تعليقات: