تجالسني بضعة كلمات ..حسن العداي / العراق
تجالسني بضعة كلمات
تتلبّس أوجه مصطنعة
إيحاءً لي
بعدم كشف ما استبطن
عيناي لم تقرؤها ابدا
كان القلب موكّلا بالقراءة
عدّها احتساء كوب من الشاي
ودردشة لتمضية وقت فائض
ما جدوى من كلمات مودّة متقلبة
كعملة نقد مزيّفة
تريك حبلا متينا
من خيوط عنكبوت
وضفافك بلا نهر جار
الحزن يولد فتيّا
بعيون رثّة
في آخر مطاف العمر
عند اكتشافك
ليس بمقدورك حمل ظنّ ٍ
تهبه وجها جميلا لمن أحببت
وهو يبيعك نفورا
تتقبّله بكلّ رحابة صدر
وتكتم حملا لا يعينك في
في إسكات ردٍّ لا بدّ له
من العلن
ليس في نيّتي
وهذا ما أكرّره
إسماع الأخر الضدّ
ما يخدش سمعه
أنأى بنفسي من الولوج
في بذاءات الكلام المتشابك
في وقت لا يحتسب له فائدة
كلماتي أكثر الاحيان تخجل من نفسها ان ارتدت ما يعجبها
لا أحبّذ ان احتفر حفرة مبيّتة
لمن قايضني بدل الورد قشّا
ليس ممّا فطرتُ عليه
رمي قشور الموز في الطرقات
طالما تعرضتْ نوافذ القلب للكسر
بحجرٍ من أيادٍ كتماسيح باكية
فتركتها دون زجاج
أستعيذ بالنسيان اضطرارا
عن كل جرح ينقلب غرابا
فوق هيكلي العظمي
يتودّد إليّ في تحسين غنائه
لا تنفكّ أحلام طائشة
من الهبوط على قمم وجعي
مبرّرة وقوفها
لحلّ عقدة في لساني
أقارن
طورا يتلوه طور
ليس أحدهما مكمّلا للآخر
في تناقض يكشف عن نفسه
دون وسائط
في تناول يدي له
رغم أصابعي المتوجّسة
ثقلا منه
لا يغادر ذاكرة
من قرطاس
يحزمني بأنّاي غناؤكِ ..
يا أنتَ
متى تكون أنتَ أنت
هُجّرت شذراتك بين مناف ٍ
لا تجيد ترجمة لغة عشقك
تأكلني الحروف
تظلّلني صور
أقتادها دون وجهة معيّنة
تتداخل ملفّات فيما بينها
تتوخّى العبور
تحت سقف زمني محدّد
من عتبة مستأجرة
الى أخرى مغايرة
فللتحكم عن بعد
لذّة صبيّ لم يبلغ الحلم
لم تأتِ كما خطّط لها
ففي الجوار
مكائد جنّستْ كثقافة سائدة
لا ترتق فتقا من أثر فتق
يشير إليّ بفمه الضخم
أن أحيد الى مسلك آخر
أقلّ هشاشة
متوجّسٌ خيفةً
ان أشرع بابا أخيرا لما يهفو اليه النبض
ينقصني جنون
لا أقوى على حمله
ما في خاتمتي سوى الشطب
بحبر مزرقّ
لوجوه متثعلبة
لا أستنجد بفكرة الممحاة
لي سبب وجيه في ذلك
ربّما تترك خلفها ذرّة أثر
لا تتوقف خيالات من زيادة في الإرهاق
مدمنة في الحلّ والترحال
المحطات نائية كما تبدو
والرؤية قاصرة
في استنتاج ما ينتج غدا
الزمن بطيء في إلقاء درسه
لا جدار أسند ظهري المعوج إليه
ما قيمة روح بالية بالعشق
دون جدار ..!!!
موبوء بالحب
لم تترك ناره لي من وجهة
أوليّها لا جزئي
بل كلّ كلي
كلما اطمأننْتُ في التوقُّف عن قول الشعر
اراه زائرا
لا يبرح عتبة بابي المغلق
لا ينفك من طرقه مرات ومرات ومرات
لا يقنط في انتظار ساعة ستأتي
حتى أفتح له الباب على مصراعيه مؤذنا له بالقدوم
ليرمي عليّ القول أن أكتب
فأنادمه بكؤوس
مترعة بالعطش
ليست هناك تعليقات: