يمرون من جرحي ثقالاً بقلم عاتكة الطيب سوريا





يمرون من جرحي ثقالاً كأنهم
خفافيش ليلٍ إذ تجوب الخرائبا

وأنت البيان البار من ضلع أحرفي
شتاءٌ فأرخى لي  السطورسحائبا

للقياك أصبو يا يباب مواسمي...
فهلا  تقاسمنا الزمان متاعبا

وقدجئتني تجتاحني ألف عتمة
لتغوي يراعاتي بشعرٍ مخاطبا

وترمي سطوري لائماً لي سوادها
وتبغي ربيعاً من حروفي مداعبا

كفانا نواري سوءة الجرح عنوة
ونخفي وراء الرمز ماظل غائبا

سراعا فكل الخطو بالموت غارق
فإن لم نطف بالماء عز مشاربا

ونطوي بريق الليل ماكان كاذبا
ونروي ربيع العمر ما لاح شاحبا

فدعنا نؤدي في خشوعٍ طوافنا

فمن صوت أوجاعي غدا الحرف راهبا

عويل اليتامى قد طمى فوق أسطري
فكل الأماني قد تلاشت غياهبا

خيام عراة قد تدلت شفاهها
لتنعي بلاد الحب عزت مضاربا

إيا عابراًجفني سهاداً مؤرقا
ألا ترعوي! روحي تشظت مصائبا

فإن لم يكن حبري على السطر من دمي
فلا خير في حرف سيأتي مواربا

عاتكة الطيب
يمرون من جرحي ثقالاً بقلم عاتكة الطيب سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 06 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.