أوهام بقلم حسين رحيم العراق
ربما نحن من نتوهم ذلك دون أن ندري ..
فنتحدث عن شروق الشمس وغروبها ونرسمهما في اجمل لوحات الكلام والفرشاة
ونتناسى إننا من نصنع كل غروبات الشمس وشروقاتها بدوراننا حولها
نحاول أن نقلد الصخور
ولانعلم أنها تمتلك طبائع الرمال وغبار البراكين .....
ونتمسك بأذيال الريح اينما ترحل محاولين ايقافها
ونتشبه بالمطر
وغاب عن بالنا أن المطر لايشبه إلا المطر
وندعي أننا حافظنا على العمر ولم نهدره ابدا
ونتغاضى عن تلك السنوات التي هربناها من أعمارنا...
لأننا أستعجلنا مغادرةذلك الشاب الذي كنّاه
وأسأنا إستخدام الرجل الذي صرناه
لكننا مازلنا ..نبكي عمرا ضيعناه
ونتمنى العودة لنغير ماكناه
وتلك أقصى حدود الحماقة البشرية
لذلك تعلمت أن الرجال خمسة :
رجل يرى نفسه بعيون الآخرين ،نراه كثيرا
ورجل يرى الآخرين بعينيه فحسب، لانراه الا حين يحتاجنا ....
ورجل يرى نفسه والآخرين في عين قلبه ،نراه حين يلبسنا الفرح أوالحزن أو الحب .
ورجل كفيف القلب والبصر ،لايرى احدا ولا يرغب احد برؤيته .
لذلك يبقى غير مرئي
أوهام بقلم حسين رحيم العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
16 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: