فاتني الكثير ....ابراهيم مالك/ موريتانيا
فَاتني الكثير من الفرص في هذه الحياة،
و أظنّ أنّ الوقت لم يحن بعد لأبتسم
فاتني أن أبتسم في الماضي،
لذلك يشعر فَمي دائما بالخجل
أردت أن أكون حاكما
يُصلّي رجال الدين خلفه
و يصيحون حين تسقط عمامته،
أو حين ينكح فتاةً صغيرة:
"الله أكبر، الله أكبر"
فاتني أن أكون جُنديا،
أذهب للحرب في الحدود
و تنتظرني إمرأةٌ جميلة
و قطّة،
ولا أعود!
أردت أيضا أن أكون إنسانا صادقا
و مع ذلك لم يصدّقني أحد
كما فاتني أن أكون رسّاما
فقد فشل مَعرضي الأول
حين لم أضع رسمةً خاصّةً
لأمير المؤمنين
و جيشه المُظفّر
فاتني أن أكون لصّا عاطفيا
يسرق قلوب الجميلات ليلا
و بعد أن يسلبهنّ
قُبَلا و نَهدا
يُعيدهنّ إلى رُشدهنّ
فاتني أن أكون شاعرا عموديا
يكتب نصّا مفخّخا بعنترياته،
و بُطولاته،
أو شاعرا نثريا
يسرد يومياته على الفيسبوك
و تُعلّق له ثلاثينيةٌ حزينة
فاتني أن أكونَ إنسانا سعيدا ،
و فاتني أن أبتسم!
ليست هناك تعليقات: