ولأنه لم يصدق قصة موتك ...عبدالله حسين / العراق
ولأنه لم يصدق قصة موتك
غرسك على ضفاف شط الحلة
غرسكَ بنصفِ جسدٍ
بنصفِ عمرٍ
بنصفِ حلمٍ
بنصفِ حكايةٍ
بنصف طريقٍ
بكاملِ سيرتكَ غرسكَ
غرسكَ بلا يدين
وترككَ مفتوح العينينِ محدقاً على المارةِ
خوفا أن تمرَ من أمامهم مفخخة
او حزام ناسف
او عبوة زرعها قاتلٌ على جانبي الطريق
زرعك أبوك على ضفاف شط الحلة
لتصير شجرةً تأوى إليها
أسراب العصافير كل مغيب ،
ضمد شريانك
يازين العابدين الذي قطعوه
لك من جديد
وظل شجرةً يتفيأ تحتها
كل عابر سبيل..!!
_________
الشهيد زين العابدين
فكك العديد من العبوات الناسفة والدور الملغمة والسيارات المفخخة ما يقارب :
107 سيارة مفخخة و 589 عبوة ناسفة -ومن ثم توفى أثر عبوة مزدوجة ولم يتبق منه غير نصف جسد بلا يدين..
ولأنه لم يصدق قصة موتك ...عبدالله حسين / العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
19 يونيو
Rating:

ليست هناك تعليقات: