شذرات بقلم محمد ربيع مصر


أعطني بعض الغياب
أعطِك من ال كافيين
أضعاف ما تنتجه مزارع البنّ حول العالم

إلىٰ أصحاب الأوجاع والحزن العظيم،
الذين لا يقدرون على النسيان،
ها أنا أستطيع أن أنسىٰ أكثر من مائة مرة
في اليوم والليلة!

أشتهي وطنًا جديدًا…
أفرحُ به قليلًا في الأعياد،
ثم أخلعه لأرتدي وطني الحزين طيلة العام
لا بأس.

الطبيبُ النفسي الذي نصحني كثيرًا:
حِبّ ما تعمل حتىٰ تعمل ما تُحبّ؛
ماتَ بجرعة مُفرطةٍ من الأحلام،
وها أنا أبيع الوسائد في الطرقات
ولم أتخلص بعدُ من الأرق!

في هذا الوقت
الذي تقترب فيه الأرضُ من السماء
أقدمُ امتناني للهِ
لديَّ ما أعيش لأجله،
ولدي كذلك ما أموت من أجله
لكنني حزينٌ أيضا؛
تنقصني رفقة السَّير.

يشردُ ذهني مستبشرًا
فأرىٰ أخي يخرجُ عزيزًا من السّجنِ،
وأخي الآخر يُنجيه حوتٌ من غرق الهجرة،
وأنَّ وطني يستقبل دعوتي بالورود والهُتاف.

كم أُغبطكَ يا ابنَ السَّبيل
لكَ ابتسامات عذبة خالصة من دكن القلوب
يمكنكَ أن تنامَ في رئةِ العالم


أو تحجز مقعدكَ على مائدة إفطارٍ في منهاتن.
شذرات بقلم محمد ربيع مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 07 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.