يحقّ لي أن أكون أنتَ بقلم نسرين المسعودي تونس

يحق لي
أن اكون رجلا لبعض الوقت
ان أجرب كل الوجود
أرتدي كل الملامح
أن اكون اللامع في موكب الشمس
المُشتعل
الخامد
او اكون قبلة ترتب أناقة النوافذ من خلف الزجاج
يحق لي أن أكون أنت
و أن تموت أنثاي

أرسم الصمت في قاع فنجاني
أحتسيه بدخان سجائري
و أبتسم بشراهة مخمور
أفك ازرار القمصان و حمالات الصدر
أعلق السكر المنثور من نهود الحسناوات
أنتشي بشهوتي
يحق لي أن أجرب ليلك
كأسك
تراتيل صدرك
حضورك الحميم
تلويحتك من بعيد
وخلاصة خجلك
وترانيمك
ومدن حزنك
حيث تجهش بالبكاء
تبلل ذقنك
تعد خيباتك
يتصاعد الحنين كالبخار
من مظلة حاجبيك
تنادي باسمها
ليخرٌّ المطر صعقا
تكتبٌها
على جدران الموت
ترصّف حروفها
توصد النوافذ و الابواب
كي لا يسمع احد
نحيبك
تبحث بين رفوف الذاكرة
عن امرأة
تشبهها
تطير نحوها مثل فراشة
وتلتحم لتشتعل
وتتعطر بشذاها
يحق لي أن اكون أنت
كي افك رموزك
أستقبل صدى ضحكتك
أتهجئ تعويذة صبرك
أقسو قساوة صخرك
حيث قلبك يضخ رقصاته
علني
أجد لهذا الجفاء تبريرا
فأتجرد من انتظاري
و من محطات القطارات المعطوبة
علني اركض مثلك
لأعانق شبيها
و أنام