غرق ........بقلم أكرم صالح الحسين / سوريا

لم أكن يوما وحدي
كنت دائما
أناي الذي يرافقني
يهدهد لي
عندما أكون حزينا
يقشر الحزن
عن وجهي
كبرتقالة "

عندما أصمت
كنت تسمعني
تحاور وحدتي
كي لا أشعر بالضجر
تغني لي
وتعزف الكثير
من قلقي اغنيات
بلون زهرة برية "

أبحث عنك
عن أصابعك الطرية
كخبز أمي
عن نهاراتك الصاخبة
ولياليك
ثرثرتك وفوضاك
أبحث بشغف
عن دليل واحد
يرشدني
إلى متاهات أزقتك "

وطني ؟
مسافر يبحث
عن شاطئ
طفل صغير
تائه
يبكي قطته
وأقلامه الملونة
عاشق
ترفضه التوابيت
ويغرقه الحنين "

الفجر  ؟
لاخيوط ناعمة
تدغدغ الستائر
لا عصافير
فوق الدالية
المعلقة كأحلامي
ولا رسائل
تحملها الريح
فقط صياح الديك
يبدد العتمة ؟
ويمحو كل التساؤلات
عن ماء بردى
لماذا مازال يحترق
كلما كتبت قصيدة
ويغص بماءه  "