قد نبدو سيئات بقلم سلوى محسن مصر

قد نبدو سيئات
عندما نطبخ على عجل وبغير نكهة
كل ربيع نصلح ما أفسده الشتاء
نسمة واحدة في الحب
تصرعنا
خيارنا ضيق كأحد أخطاء الطبيعة
يموت القلب أو ينكسر
يحدث في يوم لا يأت فيه أحد
يعالج المصباح
*

نريح الذاكرة قليلًا
نخفي بعض الأوقات الساخنة
نشرب القهوة باردة
ونجلس كطيور نسيت
من أين ينبع الماء
*

نتجول بين الحوائط و الصور
نحيل الألوان إلى أحداث:
الموت
الفقد
الميلاد
العشق..
نحفظ أسماء كائنات تعيش وحيدة
ولم تمت.
رجال يجمعون بين امرأة وأخريات
وآخرون يفشلون فى اﻻلتئام بواحدة
نساء لا يتقن الضرب والقسمة
يكرهن الجمع و النصيب
فيغادرن الحسبة جملة وتفصيلًا
نغرق فى تفاصيل جديدة كل يوم
النهايات الدامية للحياة
النهايات الحية للدم !
*

كان آدم وحيداً و حزيناً
فاجأته حواء بالمسرة
و كان لنوح امرأة واحدة
رفض أن تصعد معه للسفينة
*

في التاريخ القديم كان نبع واحد
يشبع الشهوة
ثم اشتهى الرجال مزيدًا من الينابيع
كأسباب للحروب
و لإشباع السوق
*

على ذراع الأريكة
يدي ليست قريبة مني دائمًا،
جيدي يغوص فى رواء المقعد الناعم ،
رأسي يتكئ على أنفاسي،
عينان تقتربان فى الأثير
جولة فى راحة اليد
أتأكد أن أصابعي تلمس جثة في الظلام
كمن لا تحب اكتشاف الجسد ليلًا
*

بعد العشاء الأخير
في خلوة جبلية يظللها النخيل
كانت يداها مطويتين بطمأنينة
كللوا عذراء الصخور
بالعار
و حجبوا عنها النبوة
في نهاية الأمر اخترعوا الجواري
كطريقة للتقارب بين الأديان