كلُّ شيءٍ سَيكونُ علَى مايُرام ...أحمد نصرالله / مصر

 قصيدة ليس لها علاقة بكل ما ورد فيها 


(كلُّ شيءٍ سَيكونُ علَى مايُرام)

تَلفظهَا الصِّفصافَةُ الحَمقاء

وهُم يَجتثونَ تَاريخَها ويَضعونَ

بدلاً مِنهُ تورتَة علَى شكلِ عُضوٍ ذكريٍّ

ابتهاجَاً بنهديهَا المُنفتحينِ

علَى كلِّ الحَضارات


قالَ أبي كُن شَاعراً

فتشقّقَ نصفُ وَجهي

وصارَ لِساني 

مِشنقةٌ يتدلّى عُنقي

مِن نَوافذهَا المُوصدَة


(ضَاجعني هذهِ المرةَ بقوّةٍ)

هَكذا سَوّلت لي القَصيدة

وأنا أحَدّقُ في وجهِهِ خلالَ التّلفاز

وهوَ يَتحدَّثُ عن الرّبِّ والحريّة


ألمٌ بالمفاصلِ

وعجوزٌ غريبٌ يُحدّقُ فيكَ ببلاهةٍ

كُلّما نظرتَ للمرآةِ

وبُروستاتا مُتوحشةٌ

تَنفثُ عُقدهَا فِي ليلكَ المَوتور

وأنتِ كعذراءَ تنتطرُ

ليلةَ القدرِ 

من فمِ أبليس


البسطاءُ يَلتحفونَ السّرابَ

بينما العَقاربُ علَى الأرائكِ يَتكئون

والنَّهرُ لَن يُغيّرَ مَجراه


لَم يَعد فِيها شَيءٌ يَستهويني

لا المُنحدرُ 

ولا السّهلُ

ولا هَذا الصّوت المَخمورِ

في آخرِ النّفق

نَفسُ الحُزنِ

يَعكسُ وجهَه على ذاتِ الشّبق


تَقاسَموا جُثتها

البَعضُ نهشَ ضَوءَها

والبعضُ تَاجرَ بفَمها

وأصحابُ الدّارِ

مَلعونينَ أيْنما ثَقفوا


كُلَّما اعتصَرني حُزنها

تَهتفُ بي ضَاجِعني أكثر

سَيكونُ موتُكَ 

مَشهوداً

ولنْ يكونَ أمامَ اللّيلِ

بَديلاً عن ألقامِ رمادِكَ للجنون



كلُّ شيءٍ سَيكونُ علَى مايُرام ...أحمد نصرالله / مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 18 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.