هموم في خزائن صغيرة...وحيد أبو الجول / العراق
هموم في خزائن صغيرة
.
ما من أحد على هذا النحو سيتذكر شيئاً
أو يفرغ الهموم في خزائن صغيرة دون أن يترك وراءه أثراً من ذيل قميصه
قد يموت وهو يتكئ على آخر ما لديه من الحبِّ
ومن سواد النجوم
قد يموت وهو يشير إلى الليل بطرف من رأسه
ربما لا يحدث هذا
وتكون الأحلام مجرد سلوان
كهذه الأشياء العظيمة التي تحلق في السماء
ما من أحد على هذا النحو سيتذكر شيئاً
أو يرى ملامح وجهه في المرآة كما يرى الغريب تفاحة العنق
ربما لا يحدث هذا أيضاً
ويكون الضياع مجرد تلويحة يد
لحظة تشبه المصباح
تشبه انغماسنا في الماء إلى حد ما
وبيد أخرى هزيلة
نعيد صياغة السقوط
بعطر أخف من النظرة
ما من أحد على هذا النحو سيتذكر شيئاً
ولا يبزغ مثل سمع العميان
أو يكون لدويّ صوته لمعان الصدى
وبشغف أقل من المعتاد يهزمنا الويل
أو يبكينا بعد عواء سنة ونصف
ما من أحد سيتذكر
ولا ينذر بالشؤم
مثل غراب وحيد على سياج الحديقة
وربما لا يحدث هذا
وتكون الأمنيات مئة فراغ خارج الرأس
مجرد مئة فراغ فقط
والهواء ليس كما كنا نراه من وراء الأبواب
ولا الصوت
هذا الهابط بعناية من أعلى اليد إلى أدنى القدم
_________
وحيد ابوالجول
ليست هناك تعليقات: