ثلاثة نصوص لـ نيتشه ترجمة الشاعر المصري عبد الوهاب الشيخ

 ثلاثة نصوص لـ نيتشه كنت قد ترجمتها قبل عقدين 

ونُشرت بأخبار الأدب جريدتي الأثيرة 


(1) هذا هو الإنسان

.

أجل! أعرف الأصل الذي عنه نشأت .

شرهًا مثل اللهيب

أتوهج ثم ألتهم ذاتي .

ضوءًا يصير كل ما أمسك به ،

رمادٌ ما أخلِّفُ ورائي .

كينونتي قطعًا هي اللهيب !

.

(2) الشارد وظله

.

لا إلى الخلف ؟ ولا إلا الأمام ؟

كذلك الوعل لا طريق له ؟

إذًا سوف أمكث هاهنا وأمسك بشدة ،

ما تدع لي العين واليد أن أمسك به !

خمسة أقدام بعرض الأرض ، حمرة الشفق ،

وتحتي  ــ العالمُ ، الإنسان ،.. والموت!

.

(3) أنشودة النشوة

.

لتنتبِهْ! أيها الإنسان!

بمَ يتحدث الظلام العميق؟

" كنتُ غافيًا ، كنتُ غافيًا ـــ

ومن حلمٍ عميقٍ صحوت : ــ

فإذا الكونُ عميق ،

وأكثر عمقًا من كل يوم أذكر.

عميقٌ ألمُه ـ ،

فيما الفرحُ أعمق مازال من غَمِّ القلب !

يقول الألمُ : امضِ !

ومع ذلك فإن كل فرحٍ يَنْشُدُ الخلود ــ ،

يَنْشُدُ العميق ، الخلودَ العميق .




ثلاثة نصوص لـ نيتشه ترجمة الشاعر المصري عبد الوهاب الشيخ Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 07 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.