أنا مُرغمٌ على فعلِ الكثير من اللاشيء ...ابراهيم مالك / موريتانيا
أنا مُرغمٌ على فعلِ الكثير من اللاشيء
كلّ ذكرى تُؤلمني،
ولا يهمّ إن كانت فرحا
أم حزنا.
كلّ كلمةٍ قيلت في مكانها
و الكلماتُ التي لم تُقل،
لا أجدُ غضاضةً
في أن أتألّم وحيدا بِرفقتها
أو أن أتألّم عنها
إنّني أعثر عليّ
في عالمٍ مليء بالمنفى،
بالأخبار الحَزينة
و الموتى،
الذين يهربون سريعا
نَحو الأبدية
و اللاعودة
أريدُ لضحكتي
أن تُذكّركم بي،
و لكلماتي
أن تَغدو شجرةً
أو قَمحا،
أو رغيفا
يَلتهمه طفلٌ بائسٌ!
ليس لديّ مكانٌ أذهبُ إليه
أنا مَكاني المُفضّل،
حيث أدخّن سيجارة حُزني
و أنفثُ مَكامن قلقي
الله يعلمُ كلّ شيء
كم ضحكةً أطلقتُها من قَبل و كانت ساذجةً،
كم امرأةً أردتُ أن أُحدّثها
و كانت بعيدةً،
بعيدةً عن قلبي!
إنّني لاشيءٌ ماضِ و مُستمرّ
في التّلاشي و الضّياع و العَدم.
أنا مُرغمٌ على فعلِ الكثير من اللاشيء ...ابراهيم مالك / موريتانيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
14 سبتمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: