المقهى بقلم أحمد عبدالحميد مصر



               
                     

كلما ضاقت النفس بالنفس ، أتيت اليه..
كان ضؤ النوافذ القريبة يذوب فيه ، وتذوب فى الضؤ شواغله ..

.
كان مقهــى وحيدا
.

تمور موائده بالرغـبة الصابئة ؛  وأوقاته ظل.. وبارقة ..
متسعا للبهجة الساخطة، ولأ يامى ..
                                 ملــكا ..
                                ومملــكة ..

.

كان مقهـــى وحيدا
.

يأ تى اليه الخارجون ..
ويخاف منه الذين يرون الخروج : "كن أو لاتكون "
ولقد يأتى اليه اللصوص .. / التجار.. / الأصوليون.. / البرلمانيون .. / الليبراليون .. /
السلفيون.. / الناشطون .. / النقابيون ../ البيروقراطيون .. / الحزبيون .. /
البرجوازيون .. /
 المخبرون ..
يلتفون حول أشجاره ، يتبادلون  اللفائف ..
والنمائم..
والأوسمة
؛

وهو منفرد ، فى حزنه ، هادئا

منفلتا من رطانة  سماره ..
لاعـنا المدينة ..
والشوارع ..
والنوافذ..
الصامتة .
؛

كان مقــهى اليفا .. اليفا
مثل موتنــا

المقهى بقلم أحمد عبدالحميد مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 13 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.