نصّ معطّل بقلم منى محمد سوريا
هذا النص مُعطّل
ولا أرغب بإصلاحه الآن ...
جرب أن تقرأه بعيون مفتوحة وخطوات ثابتة
إذا تعثرت، انهض بسرعة
ثم غادر هذه الكلمات
.............................
ولا أرغب بإصلاحه الآن ...
جرب أن تقرأه بعيون مفتوحة وخطوات ثابتة
إذا تعثرت، انهض بسرعة
ثم غادر هذه الكلمات
.............................
لقد نجوت من العاصفة حقاً، وهذا لا يعني أنني أحتاج لتبرير غيماتي وشرح تساقط المطر
دعني وزوابعي أيها البقاء العنيد
...........
...........
هناك عدة طرق مختلفة لشرح مايحدث :
- وصف المكان -
مرة أخرى،
إنه الحزن القاتم
ليس هناك من يقوى على سحبي من هذا المكان الضيق
ولا أنا أنتظر أحد
عالقة هنا داخل ليلي الدائري
الأملس
والرطب
أحاول تسلق الأرق والخروج من جسدي المستيقظ
لكنني اتزحلق باستمرار
.............
إنه الحزن القاتم
ليس هناك من يقوى على سحبي من هذا المكان الضيق
ولا أنا أنتظر أحد
عالقة هنا داخل ليلي الدائري
الأملس
والرطب
أحاول تسلق الأرق والخروج من جسدي المستيقظ
لكنني اتزحلق باستمرار
.............
- وصف الحال -
إنه الحزن البارد ...
حيث لم يبق سوى عينان جامدتان وشفاه مطبقة على أسناني المصطكة على القرار
خلف ملامحي يتكاثر الصمت مثل فطر سام
وجهي صفحة فارغة
وابتساماتي كالعصافير التي هاجرت بحثاً عن وجه أفضل
حيث لم يبق سوى عينان جامدتان وشفاه مطبقة على أسناني المصطكة على القرار
خلف ملامحي يتكاثر الصمت مثل فطر سام
وجهي صفحة فارغة
وابتساماتي كالعصافير التي هاجرت بحثاً عن وجه أفضل
حتى الوجوه يتغير مناخها
............
............
- البوح -
إنه اليأس البارد
كم أتوق إلى أحزاني المشتعلة
يبدو أن مشاعري تذوي أيضاً ..
صعوبة في التنفس والنطق والاشتياق
أعيش توقف الأشياء
كنفاذ بطارية ساعتي المعلقة على الجدار
وكمية القهوة التي تبقت في العلبة
خزان المياه الفارغ... فجأة
الدندنة التي كانت ترقص في دمائي.. توقفت
وشجرة الليمون لم تضحك هذا الشتاء
كل الأشياء اختارت أن تسيل متجهة إلى مكان ما
بلا توقف تنهمر الأسماء فوق رأسي ولا أتذكرها
المشاهد خلف نافذتي تلاشت
الشمس والزرقة والسماء
وصوت جارتي العذب كل صباح وهي تغني ماتبقى لنا من أمل... انتهى
حتى أزهاري التي اختارت الصمود
مزقتها أقدام العاصفة الأخيرة
كم أتوق إلى أحزاني المشتعلة
يبدو أن مشاعري تذوي أيضاً ..
صعوبة في التنفس والنطق والاشتياق
أعيش توقف الأشياء
كنفاذ بطارية ساعتي المعلقة على الجدار
وكمية القهوة التي تبقت في العلبة
خزان المياه الفارغ... فجأة
الدندنة التي كانت ترقص في دمائي.. توقفت
وشجرة الليمون لم تضحك هذا الشتاء
كل الأشياء اختارت أن تسيل متجهة إلى مكان ما
بلا توقف تنهمر الأسماء فوق رأسي ولا أتذكرها
المشاهد خلف نافذتي تلاشت
الشمس والزرقة والسماء
وصوت جارتي العذب كل صباح وهي تغني ماتبقى لنا من أمل... انتهى
حتى أزهاري التي اختارت الصمود
مزقتها أقدام العاصفة الأخيرة
صباح الموت أيتها الجدران اللعينة
مساء الموت أيتها الجدران اللعينة
..............
مساء الموت أيتها الجدران اللعينة
..............
- الاعتراف -
كم أنت مُرهِق أيها الحياد
وكم هو مُتعَب ومتجعد وجه هذه البلاد
لقد انثقبت أوراق الشجر في حديقتي
وأحببت ذلك المشهد
بررت هذا بأنه من حق الشجرة
أن تعبر عن ألمها وأن تكشف حقيقة ندوبها أمام المطر
تكسرت الأغصان وغطى الطين جميع ماعندي من نباتات قصيرة
ورغم هذا
كان المنظر مدهشاً
لأنني عرفت المصير الواقعي لكل مانربيه من جمال وأحلام
لتظل أخيراً الفوضى والخيبة الطينية
وماتبقى من اللون الأخضر حولنا، دليلاً واضحاً أننا كنا هنا... نمارس هذا التكرار
وكم هو مُتعَب ومتجعد وجه هذه البلاد
لقد انثقبت أوراق الشجر في حديقتي
وأحببت ذلك المشهد
بررت هذا بأنه من حق الشجرة
أن تعبر عن ألمها وأن تكشف حقيقة ندوبها أمام المطر
تكسرت الأغصان وغطى الطين جميع ماعندي من نباتات قصيرة
ورغم هذا
كان المنظر مدهشاً
لأنني عرفت المصير الواقعي لكل مانربيه من جمال وأحلام
لتظل أخيراً الفوضى والخيبة الطينية
وماتبقى من اللون الأخضر حولنا، دليلاً واضحاً أننا كنا هنا... نمارس هذا التكرار
- الحب -
لكن... هنا...
نعم هنا تماماً وسط صدري
أشعر بألم الحب الذي يعادل سبع طعنات متتالية من سكين تستخدم لتقطيع الخبز
وأعرف أن كفك البعيدة لن تستطيع أن تزيح عني كل هذا الطين والألم
لكن يمكنها أن ترفع خصلات شعري المنسدلة على جبيني إذا تواطئت مع الريح والعدم وقررت أن تهب على كياني الفارغ
نعم هنا تماماً وسط صدري
أشعر بألم الحب الذي يعادل سبع طعنات متتالية من سكين تستخدم لتقطيع الخبز
وأعرف أن كفك البعيدة لن تستطيع أن تزيح عني كل هذا الطين والألم
لكن يمكنها أن ترفع خصلات شعري المنسدلة على جبيني إذا تواطئت مع الريح والعدم وقررت أن تهب على كياني الفارغ
مثل عاصفة
............................
أمي
لماذا لاتجف الحكايات المعلقة على حبل الذاكرة؟
لماذا يبني العنكبوت بيته في رأسي؟
لماذا تحزنين دائماً كلما تقمصت غيمة أو نجمة أو كلمة؟
ولماذا تخبئين دموعكِ ثم تذرفنيها بعد الساعة الثانية عشر من كل ليلة...
هل تحاولين إبطال مفعول سحر الحزن الذي أصابنا؟
أم تؤلفين اسطورتك الخاصة...
في كل الأحوال ياأمي
أنا لا أؤمن بالأساطير
لماذا لاتجف الحكايات المعلقة على حبل الذاكرة؟
لماذا يبني العنكبوت بيته في رأسي؟
لماذا تحزنين دائماً كلما تقمصت غيمة أو نجمة أو كلمة؟
ولماذا تخبئين دموعكِ ثم تذرفنيها بعد الساعة الثانية عشر من كل ليلة...
هل تحاولين إبطال مفعول سحر الحزن الذي أصابنا؟
أم تؤلفين اسطورتك الخاصة...
في كل الأحوال ياأمي
أنا لا أؤمن بالأساطير
نصّ معطّل بقلم منى محمد سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
06 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: