أكتب لإنقاذ روحي.....زكريا شيخ أحمد / سوريا
أنا لست شاردا أنا اسمعك
و انت تتحدث معي ،
لكني في نفس الوقت
أطارد أشياء تسعى لحشر نفسها في حلقي .
لا استطيع التوقف عن مطاردتها .
إن توقفي عن مطاردتها و لو للحظات
يعني حتما اختناقي .
تلك الأشياء تتطاردني بشكل دائم و دون توقف ،
تطاردني كقطيع كبير بدايته قرب أنفاسي
و نهايته غير مرئية .
أطاردها واقفا .
أطاردها ماشيا .
أطاردها نائما .
أطاردها و انا اتكلم و انا اغني و انا ابكي و انا أضحك .
أطاردها بالصمت .
أطاردها بالسكون .
اطاردها بالكتابة .
كل نص أكتبه افتح به هوة نحو هاوية
تبتلع ذلك القطيع .
لكن قطعان الأشياء لا تنتهي ،
ما ان أتخلص من قطيع حتى ينبري لي قطيع أكبر و أشرس من الذي سبقه ،
هكذا أنا في دوامة مستمرة
مذ وعيت .
أكتب داخل اللغة ،
اكتب خارج اللغة .
لا تهمني اللغة التي أكتب بها
و لا يهمني شكلها
لأني أكتب بروحي .
لا أكتب ليصفق أحد لي
أكتب لإنقاذ روحي .
أكتب لإنقاذ روحي.....زكريا شيخ أحمد / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
15 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: