علبةٌ رخامية بقلم سليمة سلمي الجزائر
كانت عندي علبةٌ رخامية
أضع فيها أعيادًّا كثيرة..
أَحَبُّها إليَّ كان:
وجه أمي
و صوتُ أبي
و ضحكتكَ الغزيرة..
ذات غفوة
صفّقتْ ريحٌ غجرية
رشفتْ ستار الحرير
و لفّته حول محيط يأسي
و هي ترقص..
على شُباكي
رقصةَ موتٍ شهيّة..
رنّ خلخالها..
و تمايلتْ الأرض مِلء
كعبَيْها..
فوقعتْ علبتي صريعة..
تطاير عيدي الأول
تبِعهُ عيدي الثاني
أمّا آخر أعيادي
فقد رشق في قلبي
قطعةً من رخام
و تطايرتُ أنا
سحابةً من دخان..
غدًّا سيضحك اسمي منّي
سيهطلُ مطرا كلسيًّا
و سيقول و هو يصلبني على شجرةِ أبنوس:
- تلك الشقيّة..لقد ماتت بشظيّة عيد !
فيا سمائي اشهقيني
و حرّريني في الملكوت..
علبةٌ رخامية بقلم سليمة سلمي الجزائر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
10 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: