للمرة الألف ....بقلم أكرم صالح الحسين / سوريا
..........للمرة الألف ؟
(غداً تأتي الغيمة
وتبلل القلب المعطوب)
الغيمة جفت يا رياض
القلب يتوسل الخبز
الدفء
يشحذ وطناً للعصافير
أقلاماً وأوراقاً
وبعض نبيذ
ليطفئ الشوق للحرية
قالت الطفلة :
(أريد أبي حياً)
أريد وطني الذي تلوكه
أنياب الضباع
أريد أن أسكر وأرقص
وأستنشق هواءاً نظيفاً
قالها الشاعر
ثم قالت الريح الباردة
(أسْمَعتَ لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي)
حنجرة مليئة بالشوك
لاتحلق مع الحروف
(لمن أتحدث اليوم)
إخرس قالها الجلاد
ومضى يقشر بأسنانه الحادة
جسد صبيّ يشعر بالبرد
لم تدركه رصاصة الأمس
(بسيط كالماء واضح كطلقة مسدس )
أحمل لعناتي
وأفرّ نحو البحر
أتملق الموج
أن يقذفني نحو المجهول
أرتب قصائدي
أشلائي
عناوين حبيباتي
أرتب قبري البارد
وذكريات أمي
ألتقط صورة أخيرة
للنار التي تأكلني
برداً
لرغيف خبز جائع
لصديقي الذي مات متأثراً
بكرامته
وأمضِ باطمئنان..؟
للمرة الألف ....بقلم أكرم صالح الحسين / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
16 يناير
Rating:
ليست هناك تعليقات: