في فنيس ...بقلم ليلى عطاء الله / تونس
في فنيس
لا أحد يرى رعشة قدميك
في قلب الماء
ولا الوحل الذي غطى أصابعك
وأنت تصافحين رجالا
يبست أكفهم
من الصمت والوحشة
في فنيس يهطل المطر
دافئا كرائحة بعيدة
يغسل التراب العالق
بين ضفائرك والمرايا
تولدين دفعة واحدة
كزهرة برية
بلا وجع المخاض
تسير ين في شوارعها المائية
المدينة الوحيدة
التي لا تتعثرين في حصاها
وأنت تذهبين إلى عنوان قديم
في فنيس تصلين دائما
بقدمين طاهرتين
من أوحال الوقت
وبقلب خفيف
من آثار تلك الريح الجنوبية
ليلى عطاء الله
في فنيس ...بقلم ليلى عطاء الله / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
02 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: