الراعية .....بقلم أفين حمو / سوريا
الراع
ية
_________
في مربع هذه البقعة الضئيلة من هذا العالم
اغدو بثوب خادمة في قبو
بضفيرتين ووشم فوق الظهر
أخاف الناس
وأحب الظلام
في هذا المكان الذي ابتكرني الله له
الذي فيه أحلام الأعين الدامعة
والأضواء الخافتة
والأبواب الصدئة
بالمعظم هي أحلام تائهة برتقالية اللون ببقع ذهبية كزهر الليمون في مقبرة
أحلام مجهولة لسبب خفي
وأخرى في أطباق فخارية
كائنات غائمة
لا تذكر شيئا عن عالمها
وأحلامها التي كعناقيد نجوم غفلت عن شجرها وظلالها
هاهنا واحدة أخرى كوكب أو نجمة عالقة بشباك صياد
تتلوى
تتخبط
وهي تصارع الموت كي تنقذ أنفاسها
وأنا ادعي الحكمة والقداسة
اكتفي بالمراقبه
وهم يمتزجون بين الصواب والخطأ والدهشة والتسلية
ظلي كلب ينبح من ثقب إبرة على سلالات أحلام العالم التي يسبقها
ويحاول أن يلتف حولها
وقد انهكه التعب من المشي الطويل
في الطرق الوعرة والمنعطفات
بحثا عن طفلة بلهاء
افين
ليست هناك تعليقات: