مثل لصٍ نبيل ...فوزية أوزدمير / سوريا
مثل لصٍ نبيل عاجز أن يختار ..
متى .. ؟
كيف .. ؟
ولماذا .. ؟
تموت الروح وهي حية
حين تنتهك عفتها ..
دون أن تستطيع فهم ما يدور في غرفة جسدها ..
تختلف كلّ أشكال الموت دفعة واحدة ..
لا أذكر من قال ذلك ؟
تخيلت للحظة ..
أنا في كلّ مكان ولست في أيّ مكان
العتمة شديدة ..
ولا أستطيع رؤية وجهي في مرآة الآخرين
أتلمس جسدي الغض..
في مشهدٍ صامت وبسيط ..
يَتمطّى عارياً فوق جثتي مع بداية تساقط المطر
لا يمكنني تمييزه ..
إذ كانت الأوقاتُ من صمتٍ طويل
كما لو ..
لا .. شيء
لا أحد في الجوار سواي ..
ولا مكان للسذاجة ..
لن أقدّم القهوة لي ..
- في داخلي قن دجاج ، وفوق ظهري بردعة حمار ، وفي رأسي صندوق بويا ، وأنا أصارع تكويني الحلزوني
قالها أحدهم خلف ظهري ، ومضى .
ما فائدة الدنيا الواسعة وحذائي يضيق على وقع ارتفاع في نغمات موسيقى " السماع " .. ؟
اللوحة للرسّام الإسباني
" بابلو بيكاسو "
ليست هناك تعليقات: