أنا اليد التي تحفر أخدودا بقلم زكريا شيخ احمد سوريا







غصنان متقابلان
رايتهما في شجرة
كان الشوق كثيفا في عينيهما
أمسكتهما بيدي و قربتهما
لم اتركهم إلا متعانقين .

انا ذلك الغصن الواقف قُبالتك
المكتظ شوقا
اريد أن أعانقك للأبد .

قطرة الماء التي بجانب النهر
كانت تبكي ،
قالت لي لا اريد الموت هنا
يا سيدي
اريد الموت في النهر
فالموت في النهر حياة .
حفرت أخدوا صغيرا بإصبعي ،
تدحرجت القطرة
و استقرت في حضن النهر .

انا كتلك القطرة
و لكن لا أبحث عن يد
تحفر لي اخدودا .
انا اليد التي تحفر أخدودا
لأستقر في حضنك
و أموت فيه و أحيا .


أنا اليد التي تحفر أخدودا بقلم زكريا شيخ احمد سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 06 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.