هراء أخير بقلم إيناس صلاح الدين مصر
إثر فجيعة البحث عن عينيه ..
و كيفما دار الأمر ..
في هذه الزاوية البائسة من العالم
مثل غليون أفرغ من نيرانه
مثل أرغول أُفرغ من جهده
أو شجرة قُُص شعرها لبناء الدور الثاني لزواج الإبن البكر
أو متسول صغير يُماجن القروش القليلة اللعينة
أو مجبول على روح القبر يُشهر الأمل سلاحه في ظهره و ينعق لو تقدمت خطوة واحدة سأقتلك
أو عداء دولي تخبره زوجته البغيضة كل يوم
أنت بالكاد تستطيع المشي ....
أو موظف حكومي بائس زلجت قدمه فسقط في وسط الشارع ، و الله وحده يعلم تحت أي حمل سقط ...
أو فرحة عالقة في الذكرى لنقطة ماء متمردة قفزت من صهريج مغلي
مثل العين التي تفتقت من سقوط نيزك بالصحراء و ربطت نظرتها علاقة أبدية بالسماء
أو شعور نادل في حفلات النميمة المنمقة أو مثل غباء حقل ألغام
يردد ...أنا حقل ...أيها المعاتيه... حقل، أين ورداتي و قمحاتي ؟!
كنتُ أنا .....
مفخخ بالملل ..، لي زمان وحدي .. ، أُصيب بالغثيان آجلاً أو عاجلاً
مثل كل الأشياء التي صارت أشياء بلا أشياء
مثل كل الأشياء الناشفة القلب
كنتُ أنا ....
إلى أن مسني لطف أمرأة معقدة عنيدة ذات ذوق رفيع ......
هراء أخير بقلم إيناس صلاح الدين مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
16 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: