الحق في لعبة بقلم صابر محمد تونس


لا أدري ما الذي اعتمل في داخلي و قتها
و أنا أشاهدهم من شق الباب الموارب بلعبهم الجديدة يتقافزون
و كأنهم منطلقون لاحتلال العالم
" حزن بحجم لعبة " نعم ، ربما ذلك هو الوصف المناسب الآن
كان من العدل ان تكون لي لعبة أيضا
كان من العدل أن أشارك أترابي انتصاراتهم على عدوهم الوهمي
أو حتى أن أساهم بسيارة لنقل الجرحى
لكن
كان أبي فقيرا
و كانت ملابسي من الفريب
بالأمس و أنا أتجول في السوق
لا أدري كيف تذكرت ذلك الطفل الذي كنته قبل خمس و عشرين سنة
توقفت أمام بائع اللعب و اشتريت مسدسا بعلبتي خراطيش
و من فوري ركبت ذاكرتي رأسا الى سني الخامسة
وصلت في الوقت بالضبط
الاطفال كانوا لا يزالون بلعبهم يتقافزون و كأنهم منطلقون لاحتلال العالم
و كان لا يزال ينظر اليهم من شق الباب الموارب ..
اتجهت نحوه ، قبلته و سلمته لعبته
فانطلق كالسهم الى قلب المعركة
أما أنا ف خطوة ..خطوتين ..ثلاث ..
عمي ..عمي . ،
التفت ،فرأيته يوجه مسدسه الى رأسي ، الى ذاكرتي :
طاق ...طاق ..طاق ..طاق ..
حتى أرداني قتيلا ..
الحق في لعبة بقلم صابر محمد تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 03 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.