أنت لا تكترث لي......بقلم هيثم الأمين / تونس
أنت لا تكترث لي.
تعبّئني في قصائدك
و تحلم أن تصير شاعرا على حساب أنوثتي.
تكتب كثيرا عن نهدَيْ،
عن مؤخّرتي
و عن ملابسي الدّاخليّة
ثمّ تنساني، في زاوية غرفتك، و أنت تكتب عنّي!
ليتك ما كتبت عنّي سطرا واحدا
و لا أشرت لحسابي
كلّما نشرت قصيدة على حسابك الفايسبوكي
و كأنّك تُعلنُني جاريتك المفضلّةَ
ثمّ تنساني، في الزاوية وحيدة، و أنت تكتب عنّي!
ما رأيك لو أنّك أخرجتني، يوما، من شِعرِك
و جئت للزاوية
لتعبث بشَعري قليلا؟
ما رأيك لو أنّك أشرت لي بأن أقترب منك
فقط، لأكون قريبة منك
و ليس لأنّك تشتهي امرأة غيري
فتبوسني و أنت تركّب بفوتوشوب خيالك وجهها على وجهي؟
احترق الرّكح يا سيّدي
و ما عدتُ تلك الطفلة المهووسة بحضورها في قصيدة
و ما عُدتُ "جِنانََ"ـك أيّها الرّشيد
فلا تكتب عنّي سطرا واحدا بعد اليوم
و لكن
إن شئت أن تبقى حبيبي
فتعال
إلى زاوية غرفتي
و قشّرني من وحدتي...
أنت لا تكترث لي......بقلم هيثم الأمين / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
02 ديسمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: