أتعاودني حالةٌ طارئة؟ محمد زينو شومان / لبنان
أتعاودني حالةٌ طارئة؟
أين تحملني حالةٌ طارئهْ؟
لم أمت منذ ستين عاماََ ونصفِ قلقْ
ذاك ليس أنا أيها المتشبّثُ بي
جسّ شوقي المعلّقَ من كُمّهِ
فوق حبلِ الغسيلْ
أين أتركني والطريق بعيدٌ
أفتّشُ عن سببٍ ضائعٍ كنتُ أودعه المحفظهْ؟
لأحاجّ الخصومَ بأنّي أحبّ الحياةْ
وبأنّ شجونيَ زائلةٌ كدخانِ السجائرِ
وهو يدرو على نفسهِ
قبل أن يتلاشى رويداََ رويداََ
ويُطلقَ آهاتهِ في الهزيعِ الأخيرْ!
دورةٌ ما وأنسى صداعي الذي يفلقُ الرأسَ
أنسى صداعَ المدينة والمنزلِ العائليّ
وأنسى الجمارَ التي تتطايرُ من أضلعي كالشّهبْ
لستَ وحدكَ
في جُبّتي اثنان : أنتَ وهذا المشرّدُ
ما كان يُؤويه جلدٌ ولا ميتمٌ أو رصيفْ
أتفقّدتَ رشدكَ؟
كم وطئته النعالُ على باب مقهى
وفي صالة السّينما!
أتذكّرت وجهكَ حين تصادمتما داخلَ السّوقِ؟
عد خطوتين أتبصرُ ما كان في مخبأ النصّ؟
هل يتراءى لكَ السّرُّ؟
حدّق بعيداََ بعيداََ
أما انجاب عن مقلتيكَ حجابُ " الأنا" ؟
أترى أيّ شيء هناكْ؟
آهِ.. أين اختفيتَ؟
هل ابتلعتكَ القصيدةُ كالبئرِ؟
ما لي أجذّفُ في لُجّةٍ من عبثْ؟!
حالةٌ لم أجد ما يضارعها
حملتني إليّ ولكنّني تهتُ عنّي
تقاذفني المدُّ والجزْرُ دهراََ
فقدتُ السبيلَ فما من ذهابٍ ولا من إيابْ
أترى ستعاودني مثلها حالةٌ طارئهْ؟
لبنان _ زفتا في 2022/9/7
محمد زينو شومان
ليست هناك تعليقات: