أمي تريد أن تخبر الله بقلم مصطفى أبو مسلم مصر
أمي التي تطارد
سيارات بيع منتجات الجيش
بنت هرمًا من أكياس السكر على سطح منزلنا
وصعدت عليه
كي تخبر الله عما فعله الجنرال
حين تبكي
تبكي السماء معها
فتحاصرها فوبيا المرتفعات
وتسقط من على السرير
يطاردها جنود الأمن المركزي في أحلامها
حين يبني خيالها مدنا
بلا أحزاب حاكمة أو معارضة
يجد فيها المشردون غرفًا شاغرةً في القصور الرئاسية
مدنًا مكتوبًا على أبوابها
أحبوا الله ولا تخافوه
ويكون جنرالاتها عمّالًا في دور السينما والمصانع
والمزارع
تفتح فيها الكليات العسكرية فصولًا مجانيةً
لمحو الأمية
ولا تلتفت كاميرات المراقبة إلى فتى
يلتقط صورة "سيلفي"
وهو يُقَبِّلُ حبيبتهُ بجوار سورِ ثكنةٍ للجيش
يراه الجنودُ فيلقي التحية
دون أن يُصَوَّبَ في وجههِ.. بندقية!
أمي تريد أن تخبر الله بقلم مصطفى أبو مسلم مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
15 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: