في آخر القلب شجرة بقلم صابر محمد تونس


ينتهي قلبي بشجرة دلب عقيمة
احتمال بعد سنوات أن تصبح قاربا مكسورا على شاطئ جسدي المهجور
عند الساعة الخامسة يخرج طفل السادسة الذي كنته من المدرسة
و بدل أن يعود الى الذاكرة يعرج إلى الشجرة ليتسلقها و يعبث بالنساء المعششات في الأعلى بين الأغصان
ينفش ريش تلك
يكسر جناح تلك
و ، و ،و ...
في تلك الساعة يكون العشريني الذي كنته في طريقه الى البار ، يراه ، فيذهب إليه ، يقرصه من اذنه و يوبخه ، فيركض الطفل باكيا الى الذاكرة
يجمع النساء المبعثرات و يعيدهن الى العش بحنو
الاربعيني الذي كنته
يعرف الشجرة و نساءها
و يحلم أن تكون له من بينهن امرأة
لكن الكسور التي أصابت جيبه
تمنعه من الصعود
أنا رجل سبعيني
أعرف أيضا الشجرة و النساء اللواتي يسكننها
فأنا الذي غرستها بشغفي و خوفي الكبيرين
لا رغبة لي بامرأة و لا..
أريد فقط أن أصنع منها بابا لعزلتي و أمراضي
و قد أفتحه لزائر مفترض ..
في آخر القلب شجرة بقلم صابر محمد تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 19 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.