المنفيان بقلم مصطفى الحناني المغرب
نحن المنفيان
خارج قلعة الوقت المهجورة
لا ضوء في الأفق يسلط علينا
جسدان منهكان بالأحلام نحن
الأحلام ثوب مهلهل تسكنه العقارب
والضوء لدغات
تسلط شوكاتها بدقة في الحنجرة
خارج قلعة الوقت المهجورة
لا ضوء في الأفق يسلط علينا
جسدان منهكان بالأحلام نحن
الأحلام ثوب مهلهل تسكنه العقارب
والضوء لدغات
تسلط شوكاتها بدقة في الحنجرة
أنت تجمعني ما تبقى من أيامك الماضية
وأنا أصنع للنهارات القادمة ضوءها
أخلق تقويمات زمنية جديدة خارج الترحال
فأَقرأ عليك قبل المغيب النصف الأخير من قصيدتي
على صخرة يجتمع في ديوانها سحليتان
يشربان نخبهما هواء نصف بارد
يجربان خبرتهما في الإغراء بعد مضي عمر طويل
الذكر يقطف زهرة بيلسان نمت بين خياشيمه
والأنثى مقابله
تجلس في وضع طائرة متأهبة للإقلاع نحو الغيم
وأنا أصنع للنهارات القادمة ضوءها
أخلق تقويمات زمنية جديدة خارج الترحال
فأَقرأ عليك قبل المغيب النصف الأخير من قصيدتي
على صخرة يجتمع في ديوانها سحليتان
يشربان نخبهما هواء نصف بارد
يجربان خبرتهما في الإغراء بعد مضي عمر طويل
الذكر يقطف زهرة بيلسان نمت بين خياشيمه
والأنثى مقابله
تجلس في وضع طائرة متأهبة للإقلاع نحو الغيم
وفي مشهد مفاجئ
يمر قربهما ثعلب صغير
يمشي بمحاذاتهما
ويلتفت كل مرة قبل انحذار الشمس الأخير
وفي مخيلته أرنب بري
رآه يركض فوق الرمل جنوبا
يمر قربهما ثعلب صغير
يمشي بمحاذاتهما
ويلتفت كل مرة قبل انحذار الشمس الأخير
وفي مخيلته أرنب بري
رآه يركض فوق الرمل جنوبا
الجنوب ضمير الشمال المنهك
الجنوب أنثى بلغ السيل عذرها
فسالت دماء نفاسها قبل أن يمسسها عريس
الجنوب أنثى بلغ السيل عذرها
فسالت دماء نفاسها قبل أن يمسسها عريس
انا وانت فورة اكتئاب على أجنحة الريح
طائش هو الرمل يا حبيبتي
يصفع مكيدة أشجار الطلح بلا هوادة
يزيد من غور الجرح فينا
كمدية جزار تخترق كسدة حمل صغير
طائش هو الرمل يا حبيبتي
يصفع مكيدة أشجار الطلح بلا هوادة
يزيد من غور الجرح فينا
كمدية جزار تخترق كسدة حمل صغير
لم نرى فجرا يلوح بيديه لنا
ولا ضوء في ليالي الصحراء المقفرة
يسعف صوت النجدة في الصراخ
ولا حبر في محبرة الفصول
لنكتب لله وصيتنا بعد الهروب الأخير
ولا ضوء في ليالي الصحراء المقفرة
يسعف صوت النجدة في الصراخ
ولا حبر في محبرة الفصول
لنكتب لله وصيتنا بعد الهروب الأخير
لن أقول هذه المرة :
تعالي نكاية في النداء المحجوب
ولن أحجب الغياب ببن قهوة مرة
تعالي نكاية في النداء المحجوب
ولن أحجب الغياب ببن قهوة مرة
سأكتفي بكشف مخابئ الذئاب في عنقي
لأزيح التمتمة عن صوت مفرداتي
وأصفي لغة شعري من اللحن
سأتلصص على قصيدة أحزاني
وهي تستلقي عارية كمومس على سرير قرائي
لأزيح التمتمة عن صوت مفرداتي
وأصفي لغة شعري من اللحن
سأتلصص على قصيدة أحزاني
وهي تستلقي عارية كمومس على سرير قرائي
فأي ستار أخفف به حلكة الليالي
وأي درب ستسلكه كلماتي لتصل إليك
وأنت غافية في صدري
يتقلص الزمن بين كسور ضلوعي
كلما رسمت على الرمل لنا خريطة
تمحوها الخنافس
فأمرغ وجهي في تعب الرمال
وأمضغ جرح الزجاج الأولي
لأرى جروحي شاخصة بين أناملي
وأي درب ستسلكه كلماتي لتصل إليك
وأنت غافية في صدري
يتقلص الزمن بين كسور ضلوعي
كلما رسمت على الرمل لنا خريطة
تمحوها الخنافس
فأمرغ وجهي في تعب الرمال
وأمضغ جرح الزجاج الأولي
لأرى جروحي شاخصة بين أناملي
أستلقي على بطن الجرح
أعتصر من لساني دما
لأكتب على صفحة صخرة السحالي الملساء الطرية :
" الحب كذبة قاتلة
صدقناها مرارا بعد عمر من الكبوات يا محمود ..."
أعتصر من لساني دما
لأكتب على صفحة صخرة السحالي الملساء الطرية :
" الحب كذبة قاتلة
صدقناها مرارا بعد عمر من الكبوات يا محمود ..."
فلماذا لا يركن ذا القلب المتعب / المتعب للهدوء؟
المنفيان بقلم مصطفى الحناني المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 أغسطس
Rating:

ليست هناك تعليقات: