لم نضف شيئا إلى العالم... بقلم محمود طارقي تونس
لم نضف شيئا إلى العالم...
فحتى أسماؤنا استُهلكت من قبل،
وعناويننا كانت لأناس آخرين عاشوا قبلنا،
وأجسادنا ليست أكثر من تكرار نحمله كتذكار للقادمين بعدنا،
وأرواحنا الحزينة تُطلّ من خلف عيون أغمضها الموت بالأمس على وجوه أخرى
فتفتّحت اليوم على وجوهنا بنفس الألوان...
وعناويننا كانت لأناس آخرين عاشوا قبلنا،
وأجسادنا ليست أكثر من تكرار نحمله كتذكار للقادمين بعدنا،
وأرواحنا الحزينة تُطلّ من خلف عيون أغمضها الموت بالأمس على وجوه أخرى
فتفتّحت اليوم على وجوهنا بنفس الألوان...
لم نضف شيئا إلى هذا العالم سوى بعض النّصوص التي نفخنا فيها من أرواحنا لتعيش،
والآن صرنا نقتلها في كلّ مرة بإعادة نشرها...
والآن صرنا نقتلها في كلّ مرة بإعادة نشرها...
نصوص كتبنا فيها كل شيء،
حتى صرنا مفلسين وبلا معنى...
حتى صرنا مفلسين وبلا معنى...
ولكنّني الآن غنيّ بك
فحتى أحبّ النصوص إلى قلبي كان عنك
وعن ذلك الجلد المشدود فوق ضلوعك البارزة،
الجلد الذي كنت أتحسّسه بأصابعي كأنّي أطارد لحنا
يتوقّف فجأة
عندما تحبسين أنفاسك
بسبب شهقة كبيرة تكوّنت داخل صدرك
لأنّي نسيت أن أقبّلك...
فحتى أحبّ النصوص إلى قلبي كان عنك
وعن ذلك الجلد المشدود فوق ضلوعك البارزة،
الجلد الذي كنت أتحسّسه بأصابعي كأنّي أطارد لحنا
يتوقّف فجأة
عندما تحبسين أنفاسك
بسبب شهقة كبيرة تكوّنت داخل صدرك
لأنّي نسيت أن أقبّلك...
تخيّلي شخصا يطاردك طول الوقت،
من أجل لمسة عابرة فوق ضلوعك البارزة...
من أجل لمسة عابرة فوق ضلوعك البارزة...
شخص لا تعنيه الحروب
ولا الأوبئة
ولا الموت
لأنه لمس الخلود
عندما مرّر يده فوق ضلوع أوّل امرأة أحبّها...
ولا الأوبئة
ولا الموت
لأنه لمس الخلود
عندما مرّر يده فوق ضلوع أوّل امرأة أحبّها...
يده التي عدّ عليها كلّ خسائره، حتى صارت أعظم من أيّ معنى.
لم نضف شيئا إلى العالم... بقلم محمود طارقي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
28 أغسطس
Rating:

ليست هناك تعليقات: