من خلف النافذة ....بقلم صابر محمد / تونس
من خلف النافذة ، داخل حياتي
أو بالاحرى التي كنت أحسبها حياتي
رأيت شخصا لا أعرفه
قلت لنفسي الأمارة بالسوء : شخص غريب في هذا الوقت ، الأمر مريب ..
قالت : ربما جاء ليقتلك
قلت : و من ذا الذي سيهتم برجل متقدم في الوحدة مثلي و يعاني من ضغط الأيام
لحظات قليلة ، و طرق خفيف على الباب
فتحت :
- مرحبا ، أنا صاحب الحياة ، انتهت مدة الإيجار و جئت لإستردادها
- حياتك !!؟ لكنها حياتي منذ ولادتي ،حياتي ..
- نعم حياتي ..
رفع في وجهي ورقة كتبت عليها آية قرانية
و قال : و هذا أمر الله ..
و منذ تلك الليلة
و أنا ميت ، أتنقل بين حيوات الناس بحثا عن قبر يأويني و يقيني شر الطبيعة
البارحة ، تذكرت حبي لك
قلت أذهب إليه عسى أن أجده ملائما ، يأويني إلي يوم القيامة
كانت ديدان لامبالاتك شرهة جدا إلى درجة أنها أكلت الشاعر داخلي في دقيقة
و لم تبقي منه غير هذا النص عظام
عظام ، سيأتي بعدها نمل الحكايات القديمة ليشيد بها مملكته
و انت في المطبخ ، سيأتيك صوت طفلك ذو الخمس سنوات من الحديقة :
ماما ، ماما ، قتلت ثلاثين نملة..
من خلف النافذة ....بقلم صابر محمد / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
04 أكتوبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: