المولوية أو رقصة الدراويش بقلم خديجة غزيّل تونس


ربّما لم يحن فصل الشِّعر
لكنّ هذه الفاكهة تسقط من روحي
ناضجة ولافحة
ما نفسي لك بثمرة
هذه الثّمار تعذّب رحم الكون
تقبض على لهاثه
ثمّ تنزل لتريح رأسه!
والنَّفَس وراء النَّفَس
لا يكفي المخاضَ المسعورَ
لا تكفي ضحكاتُ الأجنّة امرأةً مثلي
لتغامر بحمل روح أخرى على كتفي
النّدى عذب على ثمار الصّباح
لكنه يبلّل شَعْر اللّيل الطّويل
حين أرى حلمه يتبخّر
أصرخ في شقوق الضوء:
ها أتردّى في ذاك الصَّدع!
الشِّعر يتبع رعشة يدي
محموما يرفض النزول
في الجدول البارد
من دون يد محرّمة تمسك به
تمسّد ذراعه وتقول سأصلّي من أجلك!
هذه الفاكهة ليست مقدّسة
إنها تعرّي روحي العطشة
وعلى نار
تحرقني كالورق
الرماد هو ما بقي من موجة الريح
التي عبثتَ بها
والتِّيرا روزا الغافية على خدّي
صارت سيّئة بفضلك كالرّمل
ماذا تراها تقول سوى: شكرا!
الشّعر ملتهب
كهذه الرغبة التي لم تهلك حين تلف الزرع
هو رقصة الشمس على ترنيمة قائظة
تتمايل في سُكر
حتّى فجأة تخمد
كما جمرة تغرق!
المولوية أو رقصة الدراويش بقلم خديجة غزيّل تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 20 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.