وراء قضبان جسدي بقلم نسرين المسعودي تونس


وراء قضبان جسدي
أوتار متناثرة
طابور عازفات
لكل واحدة منهن
لحن و كلمات
وراء قضبان جسدي
ضجيج من القبلات
همس
ليل
و رصيف مغموس بالعثرات
وريدا يتصلبّ شوقا
و وريدا يتفجر صبرا
حكايات تتناثر بين الشريان و الشريان
ريشة ترسم أنثى الحرير الملتوي
و تضاريس بالعطف تغدق
وراء قضبان جسدي
طيور تنقر جلدي
تقتات من فتات العشق
تشدو بالأنين المتشدّق
ما بين ضلع و ضلع
طوق المسك يفوح
ذكريات تتمايل تتعطر بالحنين
وراء قضبان جسدي
محطة قطار
حقائب راحلين
كفوف تلوح للغائبين
لا شيئ يهدأ
لا شيئ ينام
أسترق السمع
أكاد أبتلع أذني
ليخرج الصوت من بطني
لأشهد ما يحدث داخلي
موسيقى الوجع لا تنام
عذراء لم يمسسها وشق
ترقص حافية القلب على خصري
تأكل سنين الرماد و تنفث دخان سجائري
تغير التسريحة
تغير لون الخصلات
تغتسل بالدم
تتعطر بأنفاسي
تبتسم فتنتحر الأحزان
وراء قضبان جسدي
زنزانة ببابها
سجان
يكتب القصص على زنده
يسكبها في قنينة الحبر
يتوسد الورق و يهذي
وراء قضبان جسدي بقلم نسرين المسعودي تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 22 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.